مشارى راشد

RSS Feed (xml)

موقع مشارى راشد

GOOGLE:
مدونتى

Powered by Blogger

Google

الشاعر المكلوم يردُّ على الكافرالمُسِيء المهزوم ...محمد صادق المراني

صـلَّى عليكَ إلَهُ الكـــونِ ياعلَمُ
والرّوحُ جبريـلُ والأَملاكُ والأُمَمُ

ياليت شعري هل الأَشْعارُ قادرةٌ؟
هل يُفْصِحُ الشاعِرُ المكْلُومُ والكَــلِمُ؟

هل يَقْذِفُ الحقُّ سهْمـًا مِن كنانتـِه؟
هل يُنصِفُ الجُرْحَ في مأْساتِه الأَلـمُ؟

يا مُقْلَةَ الحُزْنِ صبْرًا إنْ بكَيْتِ دمًـا
فالعدْلُ ماضٍ .. وفي العُقْبَى هو الحَكَمُ

إنْ أَوْغَلَ الغَربُ في الأغوارِ مُنحَدِرًا
لن يَطْمِسَ الغَورُ ما تَسْمُو بهِ القِمَـمُ

والغْربُ إنْ غرَّبَ الأَخلاقَ مُنْدَحِرًا
لا بُدَّ أنْ تُشْرِقَ الأخلاقُ والقِيَـمُ

يا مَن تَدَاعَوا لِطَمْسِ الشمْسِ ويلَكُمُ
لن يصمُدَ الغَسَقُ المدْحورُ والظُّـلَمُ

حِلْفَ الإساءَةِ ..قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمُ
مَن ذا يَشُكُّ بِمَن تَزْكُو بهِ الأُمَـمُ؟

كلُّ الإساءَاتِ مَحْضُ النارِ تُحْرِقُكُم
والنارُ تعْـبَثُ بالحمْقَى وتَلْتَهِـمُ

وتَطْبَعُ البأْسَ في الفُولاذِ في عَجَـلٍ
لِيُولَدَ الهَمُّ في الأَبْطالِ والهِمَمُ

إنّ الرسولَ رسولَ اللهِ في شَـرَفٍ
مِن المَكاناتِ في الدارَيـــن تَزْدَحِـمُ

وسَيِّدَ الخَلْقِ خَلْقِ اللهِ في كَـنَفٍ
حُرَّاسُهُ الوَحْيُ والأَملاكُ والشِّيَمُ

والنورُ والحقُّ والطاقاتُ قاطِبةً
وأُمـَّةُ الخيرِ و الصمصامُ والقَلَمُ

واللهُ كافِيهِ مِن هُـزْءٍ وسُخْرِيَةٍ
ماذا عسَى يَصْنَعُ المعدومُ والعَدَمُ؟!

قد خَصَّهُ اللهُ بالخيراتِ أَجْمَعِها
فَهْوَ الإِمامُ إِمامُ الرُّسْلِ كُلِّهِمُ

قَرِيْنُهُ الذِّكْرُ.. باسْمِ اللهِ مُقْتَرِنٌ
وليس في الذِّكْرِ يَكْفِي( المُفْرَدُ العَلَمُ)

والنَّبْحُ والقَدْحُ إِزْراءٌ بصاحِبهِ
وليس تُرْزَأُ في أَفْلاكـِها النُّجُمُ

يا أُمَّةَ الخاتَمِ المبعوثِ شَمْسَ هُدًى
ماذا دهاكِ وأنتِ الأُمَّةُ الشَّمَمُ؟

أصْبَحْتِ مِثْلَ غُثَاءِ السَّيْلِ مِن وَهَنٍ
حِينَ استبَدَّ بكِ الغِـرْبانُ والرَّخَمُ

والفِكْرُ أَخْطَرُ غَزْوٍ قد بُلِيتِ بهِ
إنّ اغترارَكِ بالأَفْــكارِ غَــــــرَّهُمُ

هلَّا قَطعْتِ وَرِيْدَ القومِ مِن زَمَــنٍ
فالمالُ والنفطُ رُوحُ القومِ والنَّسَــمُ

والجزْمُ بالقطْعِ للحُكَّامِ لوْ صَدَقُوا
ولمْ يَكُ الخَصْمُ في وَقْتٍ هو الحَكَمُ

لَا خَيْرَ لَا حقَّ .. لَا عدْلٌ ولَا كَرَمٌ
لَا عُرْفَ لَا دِينَ .. لَا هَدْيٌ و لَا قِيَمُ

أخلاقُهم في رُبوع القُدْسِ ظاهرةٌ
و دِينُهم في ثَرَى بَغْـــدادَ مُنْحَطِــــمُ!

لَوْ أَيْقَنُوا الحَزْمَ مِنَّا في تَعامـُــــــلِنا
أَوْ عايَنُوا الحَسْمَ ما اسْتَعْلَى لهم علَـمُ

لم يَسْكُتِ الغَرْبُ في إِنْكارِ (مَحْرَقَــةٍ !)
ويَسْكُتُ الغرْبُ لـَمَّـا تُهْتَكُ الحُـرَمُ

صالَ اليَهُودُ فَصاغُوا مِنهمُ خَدَمًا
بِئْسَ الصِّيَاغَةُ والمَخْدومُ والخَـدَمُ

يا أُمَّة النورِ في الأقطارِ زاخِرَةً
كنتِ الأحقَّ... وفي أفيائِكِ النِّعَمُ

لا أَغْمَضَ الله عيْنِي كي أََرَاكِ غداً
يَعْلُو بكِ الحقُّ والتوحيدُ والقِيـَمُ

لا تَذْكُروا حُرْمَةَ الأديانِ ..دينُكُمُ
يَحْوِي الرسالاتِ ..فالأَقداسُ عندَكُمُ

ثمّ الصلاةُ على المختارِ سيدِنا
بها بدأْنا و عنـد الـخـتْم ِ نَخْتَتِمُ

مشارى راشد

مشارى راشد

مشارى راشد