مشارى راشد

RSS Feed (xml)

موقع مشارى راشد

GOOGLE:
مدونتى

Powered by Blogger

Google

قصيده رمضانيه

لقد بدأ العد التنازلى لشهر رمضان المعظم لعام 2008 وكأن رمضان السابق كان بالأمس
**************************************************
يا ذا الذي ماكفاه الذنب في رجب __________ حتى عصى ربه في شهر شعبان
لقد أظلك شهر الصوم بعدهما __________ فلا تصيره أيضا شهر عصيان
واتل القرءان وسبح فيه مجتهدا __________ فإنه شهر تسبيح وقرءان
فاحمل على جسد ترجو النجاة له __________ فسوف تضرَم أجساد بنيران
كم كنت تعرف ممن صام في سلف ________ من بين أهل وجيران وإخوان
افناهم الموت واستبقاك بعدهم __________ حيا فما أقرب القاصي من الداني
ومعجب بثياب العيد يقطعها ___________ فأصبحت في غد أثواب أكفان
حتى متى يعمر الانسان مسكنه __________ مصير مسكنه قبر انسا ن
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::::::::::::
أتى رمضان مزرعة العباد___________ لتطهير القلوب من الفساد
فأدي حقوقه قولا وفعلا ____________ وزادك فاتخذه للمعاد
فمن زرع الحبوب وما سقاها__________ تأوه نادما يوم الحصاد
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: ::::::::::::::
هلّ رمضان وحلت بالبشاير

فرحت الناس بخير المواسم

فرحت الناس وسمت باسم الرحمن
وانشدت لرمضان احلى القصايد

اقبلت والناس رحبت بالعود
والطيب والمسك واسمى المغانم

عرفت الناس بقدومه وهللت
يوم شافت السما ينور بهلاله

فاحت لنا خير الاشهور
بازكي عطر واسمى اجر

ربي خلقها باحسن الصور
للخلق باحسن واعظم مثل

المؤمن له فيها اكبر نصيب
من الاجر والحسن والخير العظيم

سبحانه فتح فيها ابواب الجنة
والشيطان سوّره فيها باسفل جهنم

للناس فيها خير متاع
والصاحب له فيها خير ونيس

كتاب من الله فيها نزل
بحروف من ذهب على رسول كريم

خير الليالي فيها القدر
فيها السكينة والخير يعم

ختامها دموع الحب من الفراق
ياعسى ربي يرحمنا برمضان بعدها
***********
احترس رمضان آتى وسينقضى فاغتنمه

قصيدة الإمام علي (ع) في خطابه لإبنه الحسن (ع)

السلام عليكمـ ورحمة الله وبركاتة

في خطاب الإمام علي عليه السلام الى إبنه الحسن عليه السلام

وان شاء الله تستفادون من القصيدة لما تحتوي على عبر ومواعظـ

فكما قال الرسول ( أنا مدينة العلم و علي بابها.. )

تردَّ رداء الصبــر عنــــد النوائــب .:. تنل من جميـل الصـبر حسـن العواقـب

و كن صاحبــاً للحــلم فــي مشهــــد .:. فما الحـلم الأخيــر خــدن و صاحــــب

و كن حافظا عهد الصديق و راعيا .:. تذق من كمال الحــفظ صفــو المشـارب

و كن شاكـــراً لله فـــي كــل نعـمــة .:. يثيبـك على النعـمى جزيــل المواهـــب

و ما المـــرء إلا حيــث يجعل نفسه .:. فكن طالباً في النــاس أعلى المراتـــــب

و كن طالـبـاً لـلـرزق من بـاب حلـةٍ .:. يضاعف عليك الرزق من كل جاــنـب

وصن منـك مـاء الوجه لا تـبـتـذلنـه .:. ولا تســأل الأراذل فضـل الرغائـــــب

و كن موجبـاً حـق الصديـق اذا أتــى .:. اليـك ببرٍ صـــــادقٍ منــك واجــــــب

وكن حـافـظــاً للـوالـديــن و ناصــراً .:. لجارك ذي التقوى و أهـل التـقــارب

قصيدة أنا المصرى.....الشاعر حسن شتا

انا المصرى

الغريب يا مصر عن ارضك

وانا فيها بناديلك

انا الشمعه ال بتنور ف قنديلك

انا القنديل

ينور ليكى لياليكى واتاريكى

عايزه تدفنيه ف ليلك

انا دمعه بكاها الناس

واندفنت ف منديلك

انا نقطة عرق صافيه

فى عز الشمس شقت ف الوجود نيلك

انا طيفك

انا اسمك وتعريفك

انا ورقه بختم النسر

منسيه فى ارشيفك

انا صوره ف ضمير قلبك

فى عقلك او ف تخريفك

انا اللى عشت طول عمرى فدا عمرك

وجاتلى الضربه من سيفك

وبردو صبرت وتحملت

وقولت يا مصر على كيفك

انا طينك

انا عماكى ونور عينك

انا حلم اتولد فرحان

وشاب مصلوب على جبينك

انا طير انجرح تعبان

بموت م النوح ف زنازينك

بصدق غنوة الكداب

عن الامل اللى دقدق على الابواب

عارفه ليه بصدقها ؟؟

عشان تأليفك وتلحينك

انا سيمك

انا جهلك وتعليمك

وانا يا مصر لو تدرى

انا هددك وترميمك

وكلمة حق لم خافت من الظلمه

وهى مشنوقه ف الضلمه على نيلك

انا توبك

انا قدرك ومكتوبك

وانا الخطوه ال بتدبدب على دروبك

انا ابنك

اللى غزلك برجل حمار

وعاش محتار

لجل يلبى مطلوبك

وجه يجرى على حضنك لقى غيره

بيجرى وراه لجل يحدفه بطوبك

انا مش عارف اعمل ايه

عشان يا مصر ارضيكى

ومش عايز يا مصر ف يوم

ارحل عن اراضيكى

ومش عايز عشان ما اتهان

يكون بزبورى امريكى

انا عايز

اكون انسان يعيش فيكى

يموت فيكى

انا عمرى ما كنت جبان

يعنى اقدر احميكى

انا انسان

ومش خوان

يعنى مش راح أأذيكى

انا ابنك

عارفه يعنى ايه ابنك

ولا المعنى تاه منك

ولا ايه جرا ليكى ؟؟

المنظومة الميمية في الوصايا والآداب العلمية للشيخ حافظ بن أحمد الحكمي ـ رحمه الله ـ

المنظومة الميمية في الوصايا والآداب العلمية

للشيخ حافظ بن أحمد الحكمي ـ رحمه الله ـ

الحَمْدُللهِ ربِّ العالمينَ iiعَلى آلائه وهْوَ أهلُ الحَمْدِ iiوالنِّعَمِ
ذي الملكِ والملكوتِ الواحِدِ الصمَدِ iiال بَرِّ المهيْمِنِ مُبدِي الخلْقِ مِن iiعَدَمِ
مَنْ عَلَّمَ الناسَ ما لا يعْلمونَ iiوبِالْ بَيانِ أنْطَقَهُمْ والخَطِّ بالقَلَمِ
ثمَّ الصلاةُ على المُخْتارِ أكرَمِ iiمَبْ عُوثٍ بِخيْرِ هُدًى في أفضَلِ iiالأُمَمِ
والآلِ والصَّحْبِ والأتْباع iiقاطِبَةً والتابِعينَ بإحْسانٍ iiلِنَهْجِهِمِ
ما لاحَ نَجْمٌ وما شمسُ الضُّحى iiطَلَعَتْ وعَدُّ أنْفاسِ ما في الكوْنِ مِن iiنَسَمِ
وبَعْدُ مَنْ يُرِدِ اللهُ العظيمُ iiبِهِ خيْرًا يُفَقِّهَهُ فِي دِينهِ iiالقِيَمِ
وحَثَّ ربِّي وحَضَّ المؤمنينَ iiعَلى تَفَقُّهِ الدِّينِ معْ إنْذارِ iiقَوْمِهِمِ
وامْتَنَّ رَبِّي عَلى كلِّ العِبادِ iiوكُلْ لِ الرُّسْلِ بالعِلْمِ فاذْكُرْ أكْبَرَ iiالنِّعَمِ
يَكفِيكَ في ذاكَ أُولَى سُورَةٍ iiنَزَلَتْ عَلى نَبِيِّكَ أعْني سورَة iiالقَلَمِ
كذاكَ فِي عِدَّةِ الآلاءِ iiقدَّمَهُ ذِكْرًا وقَدَّمَهُ في سُورَةِ النَّعَمِ
ومَيزَهُ اللهُ حَتى في الجوارِحِ مَا مِنْها يُعلمُ عنْ باغٍ ومُغْتَشِمِ
وذمَّ ربِّي تعالَى الجاهِلِينَ بِهِ أشَدَّ ذمٍّ فَهُمْ أدْنى مِنَ iiالبُهمِ
وليْسَ غِبْطَةٌ اْلا في اثْنَتَيْنِ هُما iiالْ إحْسانُ في المالِ أو في العِلْمِ iiوالحكمِ
ومِنْ صِفاتِ أُولِي الإيمانِ iiنَهْمَتُهُمْ فِي العِلْمِ حتى اللَّقَى غِبْط بِذِي النَّهَمِ
العِلْمُ أغْلَى وأحْلى ما لَهُ iiاسْتَمَعَتْ أذْنٌ وأعْرَبَ عنهُ ناطِقٌ iiبِفَمِ
العِلْمُ غايَتُهُ القُصْوَى ورُتْبَتُهُ iiالْ عَلْياءُ فاسْعَوا إليهِ يَا أُولِي iiالهِمَمِ
العِلْمُ أشْرَفُ مَطْلوبٍ iiوَطالِبُهُ للهِ أكْرَمُ مَن يَمْشِي عَلى iiقَدَمِ
العِلْمُ نورٌ مُبِينٌ يَسْتَضِيءُ iiبِهِ أهْلُ السَّعادَةِ والجُهَّالُ فِي iiالظُّلَمِ
الْعِلْمُ أعْلَى حَياةٍ للعِبادِ iiكَما أهْلُ الجَهالَةِ أمْواتٌ iiبِجَهْلِهِمِ
لا سَمْع لا عَقْل بل لا يُبْصِرونَ وفِي السْ سَعِيرِ مُعْتَرِفٌ كُلٌّ بِذَنْبِهِمِ
فالجَهْلُ أَصْلُ ضَلَالِ الخَلْقِ iiقاطِبَةً وأصْلُ شَقْوَتِهِمْ طُرًّا iiوظُلْمِهِمِ
والعِلْمُ أصْلُ هُداهُمْ مَعْ iiسَعادَتِهِمْ فلا يَضِلُّ ولا يَشْقى ذَوُو iiالْحِكَمِ
والخَوفُ بالجهْلِ والحُزْنُ الطويلُ iiبِهِ وعَن أُولِي العِلْمِ مَنْفِيَّانِ iiفَاعْتَصِمِ
العِلْمُ واللهِ مِيراثُ النُّبُوَّةِ iiلا ميراثَ يُشْبِهُهُ طوبَى iiلِمُقْتَسِمِ
لأنَّهُ إرْثُ حَقٍّ دائِم iiأبَدًا وما سِواهُ إلى الإِفْنَاءِ iiوالعَدَمِ
ومنْه إرْثُ سُليْمانَ النُّبُوَّة iiوالْ فَضْل المُبِين فمَا أوْلاهُ iiبِالنِّعَمِ
كذَا دَعا زكريا ربَّهُ iiبِوَلِي الآلِ خَوفَ الموالِي مِن iiوَرائِهِمِ
العِلْمُ مِيزانُ شَرْعِ اللهِ حيثُ iiبِهِ قِوامُهُ وبِدُونِ العِلْمِ لَمْ يَقُمِ
وكُلَّما ذُكِرَ السُّلطانُ في iiحُجَجٍ فالعِلْمُ لا سُلْطَةُ الأيْدِي iiلَمُحْتَكِمِ
فسُلطَة اليَدِ بالأبْدانِ iiقاصِرَةٌ تَكونُ بالعَدْلِ أوْ بالظُّلْمِ والغَشَمِ
وسُلْطَةُ العِلْمِ تَنْقادُ القُلوبُ iiلَها إلَى الهُدَى وإلَى مَرْضاةِ iiرَبِّهِمِ
ويَذْهَبُ الدِّينُ والدُّنْيا إذَا ذَهَبَ iiالْ عِلْمُ الّذِي فيهِ مَنْجاةٌ iiلِمُعْتَصِمِ
العِلْمُ يا صَاحِ يَسْتَغْفِرْ iiلِصاحِبِهِ أهلُ السّماوَاتِ والأرْضِينَ مِنْ iiلَمَمِ
كَذَاكَ تَسْتَغِفِرُ الحْيتانُ في iiلُجَجٍ مِن البِحارِ لَه فِي الضَّوْءِ iiوالظُّلَمِ
وخارِجٍ فِي طِلابِ العِلمِ iiمُحْتَسِبًا مُجاهِدٌ في سَبيلِ أيُّ iiكَمِي
وإنَّ أجْنِحَةَ الأمْلاكِ iiتَبْسِطُها لِطالِبِيهِ رضًا مِنْهُمْ iiبِصُنْعِهِمِ
والسَّالِكونَ طريقَ العِلْمِ iiيَسْلُكُهُمْ إلَى الجِنانِ طريقًا بارئُ iiالنَّسَمِ
والسَّامِعُ العِلْمَ والوَاعِي iiلِيَحْفَظَهُ مُؤَدِّيًا ناشِرًا إيَّاهُ في iiالأمَمِ
فيَا نَضَارَتَهُ إذْ كاَنَ iiمُتَّصِفًا بِذا بِدَعْوَةِ خَيْرِ الخَلْقِ iiكُلِّهِمِ
كَفاكَ فِي فَضْلِ أهْلِ العِلْمِ أنْ iiرَفَعُوا مِنْ أجْلِهِ دَرَجاتٍ فوْقَ غَيْرِهِمِ
وكانَ فضْلُ أبِينَا فِي القَدِيمِ عَلى iiالْ أمْلاكِ بالعِلْمِ مِن تَعْلِيمِ iiرَبِّهِمِ
كذاكَ يوسُفُ لَمْ تَظْهَرْ iiفَضِيلَتُهُ لِلعالَمينَ بِغَيْرِ العِلْمِ iiوالْحِكَمِ
وما اتِّباعُ كَليمِ اللهِ لِلْخَضِرِ iiالْ مَعْروفِ إلا لعِلْمٍ عَنْهُ iiمُنْبَهِمِ
مَعْ فَضْلِهِ بِرِسالاتِ الإلَهِ iiلَهُ وَمَوْعِدٍ وسَماعٍ مِنْهُ iiلِلْكَلِمِ
وقَدَّمَ المصْطفى بالعِلْمِ iiحامِلَهُ أعْظِمْ بِذلِكَ تَقْدِيمًا لِذِي iiقِدَمِ
كفَاهُمُو أنْ غَدَوْا لِلْوَحْيِ iiأوْعِيَةً وأضْحَتِ الآيُ مِنْهُ فِي صُدورِهِمِ
وخصَّهُمْ ربُّنا بَصَرًا iiبِخَشْيَتِهِ وعَقْلُ أمْثالِهِ فِي أصْدَقِ الكَلِمِ
ومَعْ شَهادَتِهِ جاءَتْ iiشَهادَتُهُمْ حَيْثُ اسْتَجابُوا وأهْلُ الجَهْلِ في iiصَمَمِ
ويَشْهدُونَ عَلى أهْلِ الجَهالَةِ بالْ مَوْلَى إذا اجتَمَعُوا فِي يَوْمِ iiحَشْرِهِمِ
والعَالِمُونَ عَلى العِبادِ iiفَضْلُهُمُو كالبَدْرِ فَضْلا عَلى الدُّرِّيِّ iiفَاغْتَنِمِ
وعَالِمٌ مِنْ أُولِي التّقْوَى أشدُّ عَلى iiال شيْطانِ مِنْ ألْف عُبَّادٍ iiبِجَمْعِهِمِ
ومَوْتُ قَوْمٍ كَثِيرُو الْعَدِّ أيْسَرُ مِنْ حَبْرٍ يَموتُ مُصَابٌ واسِعُ iiالألَمِ
كَمَا مَنافِعُهُ فِي العالَمِ iiاتَّسَعَتْ وَلِلشّيَاطِينِ أفْراحٌ بِمَوْتِهِمِ
تَاللهِ لَوْ عَلِمُوا شَيْئًا لَمَا iiفَرِحُوا لأنَّ ذَلِكَ مِن أعْلامِ حَتْفِهِمِ
همُ الرُّجُومُ بِحَقٍّ كُلَّ iiمُسْتَرِقٍ سَمْعًا كَشُهْبِ السَّمَا أعْظِمْ بِشُهْبِهِمِ
لأنَّهَا لِكِلا الجِنْسَيْنِ iiصائِبَةٌ شيطانِ إنْسٍ وجِنٍّ دونَ iiبَعْضِهِمِ
هُمُ الهُداةُ إلى أهْدَى السَّبيلِ iiوأهْ لُ الجَهْلِ عنْ هَدْيِهِمْ ضَلُّوا iiلِجَهْلِهِمِ
وفَضْلُهُمْ جاءَ في نصِّ الكِتابِ وفِي الْ حَديثِ أشْهَرُ مِنْ نارٍ عَلى iiعَلَمِ
************************
نبذة في وصية طالب العلم
يا طالِبَ العِلمِ لا تَبْغِي به iiبَدَلا فقَدْ ظَفَرْتَ ورَبِّ اللَّوْحِ iiوالْقَلَمِ
وقَدِّسِ العِلمَ واعْرِفْ قَدْرَ iiحُرْمَتِهِ فِي القَوْلِ والفِعْلِ والآدابَ iiفَالْتَزِمِ
واجْهَدْ بِعَزْمٍ قَوِيٍّ لا انْثِنَاءَ iiلَهُ لَوْ يَعْلَمُ الْمَرْءُ قَدْرَ العِلْمِ لَمْ iiيَنَمِ
والنُّصْحُ فابْذُلْهُ لِلطُّلابِ iiمُحْتَسِبًا في السِّرِّ والْجَهْرِ والأُسْتاذَ iiفَاحْتَرِمِ
ومَرْحَبًا قُلْ لِمَنْ يَأتِيكَ iiيَطْلُبُهُ وفِيهِمِ احْفَظْ وَصايَا الْمُصْطَفَى iiبِهِمِ
والنِّيَّةَ اجْعَلْ لِوَجْهِ اللهِ iiخالصَةً إنَّ البِناءَ بدونِ الأصْلِ لَمْ iiيَقُمِ
ومَن يَكُنْ لِيَقُولَ الناسُ iiيَطْلُبُهُ أخْسِرْ بِصَفْقَتِهِ فِي مَوْقِفِ iiالنَّدَمِ
ومَنْ به يَبْتَغِي الدُّنْيا فَلَيْسَ iiبِهِ يَومَ القِيامَةِ مِن حَظٍّ ولا قَسَمِ
كَفَى بِهِ (مَن كانَ) فِي شورَى وهُودٍ وفِي الْ إسْراءِ مَوْعِظَةً لِلحَاذِقِ iiالفَهِمِ
إيَّاكَ واحْذَرْ مُمارَاةَ السَّفِيهِ iiبِهِ كَذا مُباهاةَ أهْلِ العِلْمِ لا iiتَرُمِ
فإنَّ أبْغَضَ كلِّ الخَلْقِ iiأجْمَعِهِمْ إلى الإلَهِ ألَدُّ الناسِ فِي iiالخِصَمِ
والعُجْبَ فاحْذَرْهُ إنَّ العُجْبَ iiمُجْتَرِفٌ أعْمالَ صاحِبِهِ في سَيْلِهِ iiالعَرِمِ
وبِالْمُهِمِّ الْمُهِمِّ ابْدَأْ لِتُدْرِكَهُ وَقَدِّمِ النَّصَّ والآرَاءَ iiفَاتَّهِمِ
قَدِّمْ وُجوبًا عُلومَ الدِّينِ إنَّ iiبِها يَبِينُ نَهجُ الهُدَى مِن مُوجِبِ iiالنِّقَمِ
وكلُّ كَسْرِ الفَتَى فالدِّينُ iiجابِرُهُ وَالكَسْرُ فِي الدِّينِ صَعْبٌ غَيْرُ مُلْتَئِمِ
دَعْ عَنْكَ ما قالَهُ العَصْرِيُّ iiمُنْتَحِلا وبالعَتِيقِ تَمَسَّكْ قطُّ iiواعْتَصِمِ
ما العِلْمُ إلا كِتابُ اللهِ أو iiأثَرٌ يَجْلو بِنُورِ هُداهُ كلُّ iiمُنْبَهِمِ
مَا ثَمَّ عِلْمٌ سِوى الوَحْيِ المُبينِ iiومَا مِنْهُ اسْتُمِدَّ ألا طُوبَى iiلِمُغْتَنِمِ
والكَتْمُ لِلعِلْمِ فاحْذَرْ إنَّ iiكاتِمَهُ فِي لَعْنَةِ اللهِ والأقْوامِ كلِّهِمِ
ومِن عُقوبَتِهِ أنْ فِي الْمَعادِ iiلَهُ مِنَ الجَحيمِ لِجَامًا لَيْسَ iiكَاللُّجُمِ
وصائِنُ العِلْمِ عمَّنْ لَيْسَ iiيَحْمِلُهُ ما ذا بِكِتْمانِ بلْ صَوْنٌ فَلا iiتَلُمِ
وإنَّمَا الكَتْمُ مَنْعُ العِلْمِ iiطالِبَهُ مِن مُسْتَحِقٍّ لَهُ فَافْهَمْ ولا iiتَهِمِ
وأتْبِعِ العِلمَ بالأعْمالِ وادْعُ iiإلَى سَبيلِ ربِّكَ بالتِّبْيانِ iiوالْحِكَمِ
واصْبِرْ عَلى لاحِقٍ مِنْ فِتْنَةٍ iiوأذَى فِيهِ وفِي الرُّسْلِ ذكرى فاقْتَدِهْ iiبِهِمِ
لَواحِدٌ بِكَ يَهْدِيهِ الإلَهُ iiلَذَا خَيْرٌ غَدًا لكَ مِنْ حُمْرٍ مِن iiالنَّعَمِ
واسْلُكْ سَواءَ الصِّراطِ المسْتَقِيمِ iiولا تَعْدِلْ وقُلْ ربِّيَ الرحمْنُ iiواسْتَقِمِ

الوصية بكتاب الله عز وجل
وَبَالتَّدَبُّرِ والتّرتِيلِ فَاتْلُ iiكِتا بَ اللهِ لاسِيَّما في حِنْدسِ iiالظُّلَمِ
حَكِّمْ بَراهِينَهُ واعْمَلْ iiبِمُحْكَمِهِ حِلًّا وحَظْرًا ومَا قدْ حَدَّهُ iiأقِمِ
واطْلُبْ مَعانِيهِ بالنَّقْلِ الصّريحِ iiولا تَخُضْ بِرَأيِكَ واحْذَرْ بَطْشَ iiمُنْتَقِمِ
فمَا عَلِمْتَ بِمَحْضِ النَّقْلِ مِنْهُ iiفَقُلْ وَكِلْ إلَى اللهِ مَعْنى كلِّ iiمُنْبَهِمِ
ثُمّ الْمِرَا فيه كُفْرٌ فاحْذَرَنْهُ iiولا يَسْتَهْوِيَنَّكَ أقوامٌ iiبِزَيْغِهِمِ
وعنْ مَناهِيهِ كُنْ يا صاحِ مُنْزَجِرًا والأمْرُ منهُ بلا تِردادِ iiفالْتَزِمِ
وما تَشابَهَ فَوِّضْ لِلإلهَ iiوَلا تَخُضْ فَخَوْضُكَ فيه مُوجِبُ iiالنِّقَمِ
ولا تُطِعْ قولَ ذي زيْغٍ iiيُزَخْرِفُهُ مِنْ كُلِّ مُبْتَدِعٍ في الدين iiمُتَّهَمِ
حَيْرانَ ضلَّ عنِ الحقِّ الْمُبينِ iiفلا يَنْفَكُّ مُنْحَرِفًا مُعْوَجّ لَمْ iiيَقُمِ
هُوَ الكِتابُ الذي مَن قامَ iiيَقْرَؤُهُ كَأنَّما خاطَبَ الرَّحْمَنَ iiبالكَلِمِ
هُوَ الصِّراطُ هُو الْحَبْلُ الْمَتِينُ هُوَ iiالْ ميزانُ والعُرْوَةُ الوُثْقَى iiلَمُعْتَصِمِ
هُو البَيانُ هُو الذِّكْرُ الْحَكِيمُ هُوَ التْ َتَفْصِيلُ فاقْنَعْ بِهِ فِي كُلِّ iiمُنْبَهِمِ
هُو البَصائِرُ والذكرَى لِمُدَّكِرٍ هو الْمواعِظُ والبُشْرى لِغَيرِ iiعَمِي
هُو الْمُنَزَّلُ نُورًا بَيِّنًا وهُدًى وهو الشِّفاءُ لِما فِي القَلْبِ مِن iiسَقَمِ
لَكَنَّهُ لِأُولِي الإيمانِ إذْ iiعَمِلُوا بِما أتَى فِيه مِنْ عِلْمٍ ومِنْ iiحِكَمِ
أمَّا عَلى مَن تَوَلّى عنه فهو iiعَمًى لِكَوْنِهِ عَنْ هُداهُ الْمُسْتَنيرِ iiعُمِي
فمَنْ يُقِمْهُ يَكُنْ يَومَ الْمَعادِ iiلَهُ خَيرَ الإِمامِ إلَى الفِرْدَوسِ iiوالنِّعَمِ
كمَا يَسُوقُ أولِي الإِعْراضِ عنهُ iiإلَى دارِ الْمَقامِعِ والأَنْكالِ iiوالألَمِ
وقَدْ أتَى النصُّ في الطُّولَيْنِ iiأنَّهُما ظِلٌّ لِتالِيهِما فِي مَوْقِفِ iiالغَمَمِ
وأنَّه فِي غَدٍ يَأتِي لِصاحِبِهِ مُبَشِّرًا وحَجِيجًا عَنْهُ إنْ يَقُمِ
والْمُلْكَ والْخُلْدَ يُعْطِيهِ iiويُلْبِسُهُ تاجَ الوَقارِ الإِلهُ الْحَقُّ ذو الكَرَمِ
يُقالُ إِقْرَأْ ورَتِّلْ وارْقَ فِي غُرَفِ iiالْ جَناتِ كيْ تَنْتَهِي لِلْمَنْزِلِ iiالنَّعِمِ
وحُلَّتانِ مِن الفِرْدَوسِ قَدْ iiكُسِيَتْ لِوالِدَيْهِ لَها الأكْوانُ لَمْ iiتَقُمِ
قالَا بِماذا كُسِيناهَا فقيلَ iiبِما أقْرَأْتُمَا ابْنَكُما فاشْكُرْ لِذِي iiالنِّعَمِ
كَفَى وحَسْبُكَ بالقُرْآنِ iiمُعْجِزَةً دامَتْ لَدَيْنَا دومًا غيْرَ مُنْصَرِمِ
لَمْ يَعْتَرِهْ قطُّ تَبْدِيلٌ ولا iiغِيَرٌ وَجَلَّ فِي كَثْرَةِ التَّرْدادِ عنْ سَأَمِ
مُهَيْمِنًا عَرَبِيًّا غَيرَ ذِي عِوَجٍ مُصَدِّقًا جاءَ فِي التَّنْزِيلِ فِي القِدَمِ
فيهِ التفاصِيلُ للأحْكامِ مَعْ iiنَبَأٍ عمَّا سَيأتِي وعنْ ماضٍ مِن iiالأمَمِ
فانْظُرْ قَوارِعَ آياتِ الْمَعادِ iiبِهِ وانْظُرْ لِما قَصَّ عَنْ عادٍ وعنْ iiإرَمِ
وانْظُرْ بهِ شَرْحَ أحْكامِ الشَّريعَةِ iiهلْ تَرى بِها مِن عَويصٍ غَيرِ iiمُنْفَصِمِ
أمْ مِن صَلاحٍ ولَمْ يَهْدِ الأنامَ iiلَهُ أمْ بابُ هلْكٍ ولَمْ يَزْجُرْ ولَمْ iiيَلُمِ
أمْ كانَ يُغْنِي نَقِيرًا عن iiهِدايَتِهِ جَميعُ ما عندَ أهلِ الأرضِ مِنْ iiنُظُمِ
أخبارُهُ عِظَةٌ أمثالُهُ iiعِبَرٌ وكُلُّهُ عَجَبٌ سُحْقًا لِذِي iiصَمَمِ
لَمْ تَلْبَثِ الْجِنُّ إذْ أصْغَتْ iiلِتَسْمَعَهُ إنْ بادَرُوا نُذُرًا مِنْهم iiلِقَوْمِهِمِ
اللهُ أكْبَرُ ما قدْ حازَ مِن iiعِبَرٍ ومِن بَيانٍ وإعْجازٍ ومِن iiحِكَمِ
واللهُ أكْبَرُ إذْ أعْيَتْ iiبلاغَتُهُ وحُسْنُ تَرْكِيبِهِ للعُرْبِ iiوالعَجَمِ
كمْ مُلْحِدٍ رامَ أن يُبْدِي iiمُعارَضَةً فعَادَ بالذُّلِّ والْخُسْرانِ iiوالرَّغَمِ
هيْهاتَ بُعْدًا لِما رامُوا وما iiقَصَدُوا وما تَمَنَّوْا لَقَدْ بَاؤُوا iiبِذُلِّهِمِ
خابَتْ أمانِيهِمْ شاهَتْ iiوُجُوهُهُمُ زَاغَتْ قُلوبُهُمُ عنْ هَدْيِهِ iiالقِيَمِ
كَمْ قَدْ تَحدَّى قريشًا في القديمِ iiوهُمْ أهلُ البلاغةِ بينَ الخَلْقِ iiكُلِّهِمِ
بِمِثْلِهِ وبِعَشْرٍ ثمَّ iiواحدةٍ فلَمْ يَرُومُوهُ إذْ ذا الأمرُ لَمْ iiيُرَمِ
الجنُّ والإنسُ لم يأتوا لَوِ iiاجْتمعوا بِمِثْلِهِ ولَوِ انْضَمُّوا لِمِثْلِهِمِ
أنَّى وكيْفَ وربُّ العَرْشِ iiقائِلُهُ سبْحانَهُ جلَّ عنْ شِبْهٍ له iiوسَمِي
مَا كان خَلْقًا ولا فَيْضًا iiتَصَوَّرَهُ نَبِيُّنا لا ولا تَعبيرَ ذِي نَسَمِ
بلْ قالَهُ ربُّنا قوْلا وأنْزَلَهُ وَحْيًا عَلى قلْبِهِ الْمُسْتَيْقِظِ iiالفَهِمِ
واللهُ يَشْهَدُ والأملاكُ iiشاهِدَةٌ والرُّسْلُ معْ مُؤْمِنِي العُرْبَانِ iiوالعَجَمِ

أبوالعتاهيه

أنَلْهُو وَأَيَّامُنَا تَذْهَبُ

وَنَلْعَبُ وَالْمَوْتُ لاَ يَلْعَبُ

عَجِبْتُ لِذِي لَعِبٍ قَدْ لَهَا

عَجِبْتُ وَمَالي لاَ أَعْجَبُ

أَيَلْهُوْ وَيَلْعَبُ مَنْ نَفْسُهُ

تَمُوْتُ وَمَنْزِلُهُ يَخْرَبُ

قصيده فى مناجاة ليلة القدر ...الدكتور يوسف القرضاوى

فــي دجـــاهـــا نـور قـرآن
يا ليـلة زانها ربي وشرفهـا تنـزيله

بـقـى وإن زال هذا الـعـالم الفـاني
دسـتـور حق وتشريـع وتـربـيـة

إن الـرجـولـة من نـور ونـيـران
ربي رجـالا مغـاوير اهتدوا وغـزوا

وصـار سلمـان شيئاً غيـر سلمـان
أمـسـى بـلال به مـن ذلـة ملكــا

منهـم تـرى ملكـا في زي إنـسـان
لله فتـيـان حـق لـو رأيـت فتــى

ومـن يداني عليـا وابــن عفــان
فمـن يداني أبـا حفص وصـاحـبـه

شمـسـاً تضـيء ولكن بين عميـان
هذا الـكتـاب غدا في الشرق واأسفـا

وفـيـه حرز الـورى من كل خسران
يحاط بالـطفـل حـرزاً من أذىً وردًى

ولـيس يحكـم فـي حـي بديــوان
يتـلى على ميـت في جـوف مقـبرة

أمـسى يجـر عليـه ذيـل نسـيـان
فكيـف نرقـى ومعـراج الـرقي لنـا




مشارى راشد العفاسى

قصيدة فى مقتل عمر بن الخطاب ...حافظ ابراهيم

(مقتل عمر)
مولى المغيرة لا جادتك غادية **** من رحمة الله ما جادت غواديها
مزقت منه أديما حشوه همم **** في ذمة الله عاليها و ماضيها
طعنت خاصرة الفاروق منتقما **** من الحنيفة في أعلى مجاليها
فأصبحت دولة الإسلام حائرة **** تشكو الوجيعة لما مات آسيها
مضى و خلـّفها كالطود راسخة **** و زان بالعدل و التقوى مغانيها
تنبو المعاول عنها و هي قائمة **** و الهادمون كثير في نواحيها
حتى إذا ما تولاها مهدمها **** صاح الزوال بها فاندك عاليها
واها على دولة بالأمس قد ملأت **** جوانب الشرق رغدا في أياديها
كم ظللتها و حاطتها بأجنحة **** عن أعين الدهر قد كانت تواريها
من العناية قد ريشت قوادمها **** و من صميم التقى ريشت خوافيها
و الله ما غالها قدما و كاد لها **** و اجتـث دوحتها إلا مواليـها
لو أنها في صميم العرب ما بقيت **** لما نعاها على الأيام ناعيها
ياليتهم سمعوا ما قاله عمـر **** و الروح قد بلغت منه تراقيـها
لا تكثروا من مواليكم فإن لهم **** مطامع بَسَمَاتُ الضعف تخفيها

قصيدة ألمْ ترَ أنّ طلحة َ من قريشٍ ...حسان بن ثابت

ألمْ ترَ أنّ طلحة َ من قريشٍ
يعدُّ من القماقمة ِ الكرامِ
وكانَ أبوهُ، بالبلقاءِ، دهراً
يَسوقُ الشَّوْلَ في جِنحِ الظلامِ
هوَ الرجلُ الذي جلبَ ابنَ سعدٍ
وعثماناً منَ البلدِ الشآمِ
هوَ الرجلُ الذي حدثتَ عنهُ،
غرِيبٌ بينَ زَمزَمَ والمَقامِ

قصيدة زفراتُ مذنبٍ...فلاح بن عبدالله الغريب

يـا قلبُ ماذا دَهَاكا *** وهَـاجَ فيكَ بُكاكا
وَبتَّ في سُـوءِ حالٍ *** وليسَ ترجُـو فِكاكا
قدْ قيَّدتكَ ذُنُوبٌ *** وأتْعبتْكَ عِرَاكا
يـا قلبُ قد كان يوماً *** كلامُ ربِّي ضِيَـاكا
وكنتَ تهفُو لأُخْرَى *** وجنَّةٍ في سَمَـاكا
وكوثَرٍ سلْسَبيْلٍ *** بهِ ستروي ظَمَـاكا
وغمْسَةٍ في نَعِيْمٍ *** بها ستَنْسَى شَقَـاكا
يـا قلبُ ما زلتَ تبْكي *** علَى حَبِيْبٍ جَفَـاكا
وسِرْتَ في رَكْبِ ليلَى *** ولَحْظِهَا إذ رَمَـاكا
وطارتِ الرُّوحُ شَوْقَاً *** لمَرْتَعٍ في صِبَـاكا
ونَالَ منكَ قَرِيْنٌ *** إذْ قَدْ تَبِعْتَ هَـوَاكا
يا قلبُ كمْ كُنْتَ تَحْيَا *** بدَمْعَةٍ في دُجَـاكا
وَوَقْفَةٍ في خُشُوْعٍ *** بِجُنْحِ لَيْلٍ طَـوَاكا
وَرُحْتَ تَرْفَعُ كَفَّاً *** لخَالقٍ قَدْ بَرَاكا
ورَوْضَةُ الذِّكْرِ تجْلُو *** من الذُّنُوبِ صَـدَاكا
وخشيةٌ من إلهٍ *** قدْ أُلْبِسَتْ من حَيَاكا
فَذُقْتَ فيها نَعِيْمَاً *** به الرَّحيمُ اصْطَفَاكا
وكنتَ دَهْراً بخَيرٍ *** يفوحُ مِسْكاً شَذَاكا
و شمسُ حـقٍّ تجلَّتْ *** على طَريْقِ خُطَاكا
وبدرُ تِمٍّ بليلٍ *** وهِمَّةٌ لا تُحَاكى
ولمْ تذُق مُرَّ ذنبٍ *** به الرَّجيمُ كـَواكا
يا قلبُ هل من قُفُولٍ ؟ *** إلى دُرُوبِ هُدَاكا
هلْ منْ بُكاءٍ ونَوْحٍ ؟ *** ممَّا ترَاهُ اعتَـرَاكا
يمَّمْـتَ شرْقاً وغَرْباً *** فَآنَ رَجْعُ صَـدَاكا
وقُلْ إلهِي غَرِيْبٌ *** يهفُو لفَيْضِ نـَدَاكا
ونفحةٌ منْ رحِيمٍ *** تُزِيلُ راناً عَلاكا
يـا راحماً ضَعْفَ قَلبٍ *** ما عَاد يقـْوى حِرَاكا
أتَاكَ عبْــدُكَ يَرْنُو *** لمنْحَةٍ منْ عَطَـاكا
تتــوبُ فيها عليْهِ *** فمَنْ يُرَجَّى سـِوَاكا


قصيدة من يشتري الجنة؟

أعمل لدار غدا رضوان خازنتها
والجار أحمد والرحمن بانيها
أرض لها ذهب والمسك طينتها
والزعفران حشيش نابت فيــــها
أنهاراها لبن محض ومن العسل
والخمر يجري رحيقا في مجاريها
والطير تجري على الأغصان عاكفة
تسبح لله جهرا في مغانيها

قصيدة ألا إنّ رَبّي قوِيٌّ....لأبو العتاهيه


ألا إنّ رَبّي قوِيٌّ، مَجيدُ، لَطيفٌ، جَليلٌ، غنيٌّ، حَميدُ

رأيْتُ المُلُوكَ، وإنّ عَظُمَتْ، فإنَّ المُلُوكَ لرَبِّي عَبيدُ

تُنَافِسُ فِي جَمْعِ مَالٍ حُطَامٍ وكلٌّ يَزُولُ، وكلٌّ يَبِيدُ

وكَمْ بادَ جَمْعٌ أُولُو قُوّة ٍ، وحِصْنٌ حَصِينٌ وقصرٌ مَشِيدُ

ولَيسَ بباقٍ على الحادِثاتِ، لشيءٍ مِنَ الخَلْقِ رُكنٌ شديدُ

وأيّ مَنيعٍ يَفُوتُ الفَنَا، إذا كانَ يَبلَى الصَّفَا والحَديدُ

ألا إنّ رأياً، دَعَا العَبْدَ أنْ يُنيبَ إلى الله، رَأيٌ سَديدُ

فَلا تَتَكَثّرْ بدارِ البِلَى ، فإنّكَ فيها وحيدٌ فَريدُ

أرى َ الموتُ ديْناً لَهُ عِلَّة ٌ فَتِلْكَ الَّتِي كُنْتَ مِنْهَا تحِيدُ

تيقَّظْ فإنَّكَ فِي غَفْلَة ٍ يَميدُ بكَ السُّكْرُ ،فيمَنْ يَميدُ

كأنّكَ لم تَرَكَيفَ الفَنَا، وكيفَ يَمُوتُ الغُلامُ الرَّشِيدُ

وكيفَ يموتُ المُسِنُّ الكَبيرُ وكيفَ يموتُ الصَّغِيرُ الوَليدُ

ومَنْ يأْمَنِ الدَّهْرِ فِي وَعْدِهِ وللدّهرِ في كلّ وَعْدٍ وعيدُ

أراكَ تُأمّلُ،والشّيبُ قَدْ وأنْتَ بظَنّكَ فيها تزيدُ

وتَنْقُصُ في كُلّ تَنفيسَة ٍ، وأنَّكَ فِي ظَنِكَ قَدْ تزيدُ

قصيدة فى مدح الامام على زين العابدين

شاعت قصيدة الفرزدق فى مدح سيدنا الإمام على زين العابدين بن سيدنا السبط الإمام الحسين ، شاعت لجمالها وصدقها، وشاعت كمثل كريم من أمثلة الشجاعة الأدبية عند الفرزدق، وذلك أنه قالها فى وجه هشام بن عبد الملك إنتصاراً لرجل صالح شريف من أهل بيت النبوة لا يملك جنداً ولا يسيطر على جيشٍ، وقالها وهو يعرف أن هشام سيغضب، وفى سبيل الحق لم يبال العواقب، ولقد رويت هذه القصيدة من عدة طرق ذكرها الصولى والحريرى وغير واحد، ذكروا أن هشام حج فى خلافة أبيه وأخيه الوليد، فطاف بالبيت فلما أراد أن يستلم الحجر لم يتمكن حتى نصب له منبراً فاستلمه وجلس عليه، وقام أهل الشام حوله، فبينما هو كذلك إذ أقبل على زين العابدين ، فلما دنا من الحجر ليستلمه تنحى عنه الناس إجلالاً له وهيبة واحتراماً وهو فى بزة حسنة وشكل مليح، فقال أهل الشام لهشام: من هذا؟ فقال: لا أعرفه. استنقاصاً له واحتقاراً لئلا يرغب فيه أهل الشام، فقال الفردزق وكان حاضراً، أنا أعرفه فقالوا: ومن هو؟ فأنشاء الفرزدق يقول:

هذا الذى تعرف البطحـاء وطأته

والبيـت يعـرفه والحـل والحـرم

هذا ابن خـير عبـاد الله كلهم

هذا التـقى النـقى الطـاهر العلم

إذا رأتـه قريـش قال قائـلهم

إلى مكـارم هـذا ينتـهى الكـرم

ينمى إلى ذروة العز التى قصـرت

عن نيـلها عرب الإسـلام والعجم

يكاد يمسـكه عرفـان راحتـه

ركن الحطـيم إذا ما جـاء يستلم

مشتـقة من رسـول الله فبقـته

طابت عنـاصرها والخيـم والشيم

ينجاب نور الهـدى من نور غرته

كالشمس ينجاب عن إشراقها الغيم

حمـال أثقـال أقوام إذا قدحوا

حلو الشمـائل تحـلو عنـده نعم

هذا ابن فاطـمة إن كنت جاهله

بجـده أنبـياء الله قـد ختــموا

من جده دان فضـل الأنبياء له

وفضـل أمتـه دانت لهـا الأمـم

عم البرية بالإحسـان فانقشعت

عنـها الغواية والإمـلاق والظـلم

كلتـا يديه غيـاث عم نفعهما

يسـتو كفـاه ولا يعـروهما العدم

سهل الخليـفة لا تخشى بوادره

يزينـه إثنتـان الحــلم والكـرم

لا يخـلف الوعـد ميمون بغيبته

رحب الفـناء أريب حـين يعـتزم

من معشـر حبهم دين وبغضهم

كفـر وقربهـم منـجى ومعتـصم

يستدفع السـوء والبلوى بحبهم

ويسـتزاد بـه الإحسـان والنـعم

مقـدم بعد ذكـر الله ذكـرهم

فى كـل حكـم ومختـوم به الكلم

إن عد أهـل التقى كانوا أئمتهم

أو قيل من خير أهل الأرض قيل هم

لا يستطيع جـواد بعـد غايتهم

ولا يدانيـهم قــوم وإن كـرموا

هم الغيـوث إذا ما أزمـة أزمت

والأسـد أسد الشرى والباس محتدم

يأبى لهم أن يحـل الذم سـاحتهم

خيـم كـرام وأيـد بالندى هضم

لا ينقص العدم بسطـاً من أكفهم

سـيان ذلك أن أثـروا وإن عدموا

أى الخـلائق ليست فى رقـابهم

لأولــية هــذا أو لـه نعـم ..

فلـيس قولك من هذا بضـائره

العرب تعـرف من أنكرت والعجم

من يعرف الله يعـرف أوليـه ذا

فالدين من بيـت هـذا ناله الإمـم


قال: فغضب هشام من ذلك وأمر بحبس الفرزدق بعسفان بين مكة والمدينة فلما بلغ ذلك على بن الحسين بعث إليه باثنى عشر ألف درهم فلم يقبلها وقال: إنما قلت ماقلت لله عز وجل ونصرة للحق وقياماً بحق رسول الله فى ذريته، ولست اعتاض عن ذلك بشئ. فأرسل إليه على بن الحسين يقول: قد علم الله صدق نيتك فى ذلك، وأقسمت عليك بالله لتقبلها فتقبلها منه

قصيدة العلم مغرس كل فخر...الامام الشافعى رحمه الله

العلم مغرس كل فخر

العلم مغرس كـل فخر فافتخـر ... واحذر يفوتك فخـر ذاك المغـرس

واعلم بأن العـلم ليس ينالـه ... من هـمـه في مطعــم أو ملبـس

إلا أخـو العلم الذي يُعنى بـه ... في حـالتيه عـاريـا أو مـكتـسي

فاجعل لنفسك منه حظا وافـرا ... واهجـر لـه طيب الرقــاد وعبّسِ

فلعل يوما إن حضرت بمجلس ... كنت أنت الرئيس وفخر ذاك المجلس

قصيدة الصديق الصدوق...الامام الشافعى رحمه الله

الصديق الصدوق

إذا المرء لا يرعاك إلا تكلفا ... فدعه ولا تكثر عليه التأسفا

ففي الناس أبدال وفي الترك راحة ... وفي القلب صبر للحبيب وإن جفا

فما كل من تهواه يهواك قلبه ... ولا كل من صافيته لك قد صفا

إذا لم يكن صفو الوداد طبيعة ... فلا خير في ود يجيء تكلفا

ولا خير في خل يخون خليله ... ويلقاه من بعد المودة بالجفا

وينكر عيشا قد تقادم عهده ... ويظهر سرا كان بالأمس قد خفا

سلام على الدنيا إذا لم يكن بها ... صديق صدوق صادق الوعد منصفا

قصيدة وصف الجنه...على بن أبى طالب

اعمل لدار البقاء رضوان خازنها .. الجار احمد والرحمن بانيها

ارض لها ذهب والمسك طينتها ..... والزعفران حشيش نابت فيها

انهارها لبن محض ومن عسل ..... والخمر يجري رحيقا في مجاريها

والطير تجري على الاغصان عاكفة ..... تسبح الله جهرا في مغانيها

من يشتري الدار بالفردوس يعمرها ..... بركعة في ظلام الليل يخفيها

او سد جوعة مسكين بشبعته ..... في يوم مسغبة عم الغلا فيها

النفس تطمع في الدنيا وقد علمت ..... ان السلامة منها ترك ما فيها

اموالنا لذوي الميراث نجمعها ..... ودارنا لخراب البوم نبنيها

لا دار للمرء بعد الموت يسكنها ..... الا التي كان قبل الموت يبنيها

فمن بناها بخير طاب مسكنه ..... ومن بناها بشر خاب بانيها

والناس كالحب والدنيا رحى نصبت ..... للعالمين وكف الموت يلهيها

فلا الاقامة تنجي النفس من تلف ..... ولا الفرار من الاحداث ينجيها

تلك المنازل في الافاق خاوية ..... اضحت خرابا وذاق الموت بانيها

اين الملوك التي عن حظها غفلت .... حتى سقاها بكاس الموت ساقيها

افنى القرون وافنى كل ذي عمر ..... كذلك الموت يفني كل ما فيها

نلهو ونامل امالا نسر بها ..... شريعة الموت تطوينا وتطويها

فاغرس اصول التقى ما دمت مقتدرا ... واعلم بانك بعد الموت لاقيها

تجني الثمار غدا في دار مكرمة ..... لا من فيها ولا التكدير ياتيها

الاذن والعين لم تسمع ولم تره ..... ولم يجر في قلوب الخلق ما فيها

فيالها من كرامات اذا حصلت ..... وياله من نفوس سوف تحويها

مناجاة ليلة القدر..الدكتور يوسف القرضاوى

فــي دجـــاهـــا نـور قـرآن
يا ليـلة زانها ربي وشرفهـا تنـزيله

بـقـى وإن زال هذا الـعـالم الفـاني
دسـتـور حق وتشريـع وتـربـيـة

إن الـرجـولـة من نـور ونـيـران
ربي رجـالا مغـاوير اهتدوا وغـزوا

وصـار سلمـان شيئاً غيـر سلمـان
أمـسـى بـلال به مـن ذلـة ملكــا

منهـم تـرى ملكـا في زي إنـسـان
لله فتـيـان حـق لـو رأيـت فتــى

ومـن يداني عليـا وابــن عفــان
فمـن يداني أبـا حفص وصـاحـبـه

شمـسـاً تضـيء ولكن بين عميـان
هذا الـكتـاب غدا في الشرق واأسفـا

وفـيـه حرز الـورى من كل خسران
يحاط بالـطفـل حـرزاً من أذىً وردًى

ولـيس يحكـم فـي حـي بديــوان
يتـلى على ميـت في جـوف مقـبرة

أمـسى يجـر عليـه ذيـل نسـيـان
فكيـف نرقـى ومعـراج الـرقي لنـا

أيا شوقى المنشد أبو ريان



أيا شوقي اذا لهجت ببيت الله اصوات

بتلبية الى المولى لها نغم واخبات

ويا شوقي اذا ضجت بيوم الحج اهات

ويا شوقي اذا قطعت دعاء الصدق انات

حجيج الله فليهنوا وبي حرق ولوعات

اذا طافوا اذا وقفوا وان يسعون او باتوا

قصيدة عوده الى الله...محمد السيد حجاب

أَ نَكُونُ الْيَوْمَ تَضَالَلْنَا ؟
أَمْ أَنَّ الْحِقْد يُنَسِّيْنَا ؟

أَ يَكُوْنُ الْحَقُّ قَدْ اخْتَنَقَ
بِكَلَامٍ زَيْفٍ يُبْلِيْنَا ؟

وَصُوَيْتٍ يَخْرُجُ مِنْ فِيْهٍ
سَيْْفًا كَالنَّارِ يُدَاوِيْنَا

كَلِمَاتٌ تَخْرُجُ نَاعِمَةً
لَكِنَّ الْحُبَّ يُعَزِّيْنَا

قَلْعَاتُ الْعِلْمِ يُرَجِّّسُهَا
شَطَحَاتٌ تُفْعَلُ تُبْكِيْنَا

أَ نَكُوْنُ عَبَرْنَا شُطْآنًا
لَا نَعْرِفُ فِيْهَا بَارِيْنَا ؟

عَادَاتٌ شَتَّى قَدْ فُعِلَتْ
لَا نَعْرِفُ كَيْفَ تُمَاشِيْنَا ؟

دُسْتُوْرُ حَيَاةٍ فَاسِدَةٍ
يَعْمُرُ بِالشَّرِ أَرَاضِيْنَا

وَفَسَادٌ فِيْ بَيْتِ الْمَالِ
هُوَ مَنْبَتُ كُلِّ مَقَاضِيْنَا

آهٍٍ لَوْ نَعْرِفُ نَافِذَةً
أَوْ كَانَ الْحَلُ بِأَيْدِيْنَا

أَوْ كَانَ الْحُبُّ يُجَمِّعُنَا
أَوْ كَانَ الْعَطْفُ يُؤَاْخِيْنَا

لَكِنَّ الْحِقْدَ مُجَمِّعُنَا
وَأَنَارَ الْبُغْضُ تَجَافِيْنَا

قُرْآنٌ اللهِ نُنَكِّسُهُ
وَكِتَابٌ أَسْوَدُ يُحْيِيْنَا

وَنُرِيْدُ تَقَدُّمَ يَدْفَعُنَا
لِبُحُوْرِ الْعِلْمِ وَيُعْلِيْنَا

قصيدة يالله يامرسل عظيم التباشير

يالله يــامــرســـل عــظــيـــم الـتــبــاشــيــر
عــلـــى ديـــــار الـمــكــرمــيــن الاطـــايـــب

تـرحـم جـمـيـع الـمـسـلـمـيـن الـمـجـاهـيـر
ابــرحــمــتــك يـــلـــي تـــزيـــل الــكــرايـــب

الـبـارحــه شــقــت خـفــوقــي الـمـقــاديــر
والـقــلــب تـلــعــبــه جــمــيــع الـنــكــايــب

حـســيــت كـــن الارض صـــارت تـفــاجــيــر
والـشـهـب تـرمـي مـن غـضـبـهــا اللهايــب

وابـكـي واهـل الـدمــع فــي حــزت عـصـيــر
مــصــايــبٍ يــااكــبــرهــا مـــــن مــصــايـــب

الــعــقــل ضــيـــع حــالــتـــه والـتــبــاصــيــر
مـــدري وش الـــي جـابــلــي هـالاجــايــب

احـــس انـــا كــنــي وحــيــد ٍ مـــع الــغــيــر
وأسـتـخـلــص الـعـبــرات والـفـكــر ســايــب

يــخــوان دنـيــانــا تــجــيــب الـمـخــاســيــر
والـي كـســب مـنـهــا لــه الـحــض صـايــب

مـانـعــرف لـغـلــطــاة هـالـعــمــر تـفـســيــر
ونــــقــــول يالله يـــاجـــزيـــل الـــوهـــايــــب

تـغــفــر ذنــوبــن مـاحـصــتــهــا الـفــواتــيــر
وتـعـيـنــنــا مـــن جـــور لــيــل الـصــعــايــب

هــــذاا وحـــنـــا مــالــنـــا مـــــن مــعــاذيـــر
وقــت الـلـقــا بـــك يـااجــزيــل الـكـســايــب

وانــــا لــقــيــت الــحـــال مـــالـــه تــبــاريـــر
وغـيــر الـقـلــم اصـحــاب مـانــي بـجــايــب

لأنـي لـقـيـت اصـحـاب مـثــل الـطـبـاشـيــر
غـيــر الـخـســاره مـنّــهــم مــنــت صــايــب

تـعـمــلّــهــم والــــروح مــاتــعــرف الــضــيـــر
الـــي يـجــيــهــا مــــن رمــــاد الـعــطــايــب

تـجـيـك تـحـمـل سـمـهــا هـالـسـمـاسـيــر
مــثــل الــعــقــارب تــقــرصــك بـالــنــوايــب

انــا الـــذي جـتــنــي هـمــومــي طـوابــيــر
وانـشـقـت فـيـهــا لـيــن عـفــت الـرطـايــب

حـسـيــت حـالــي مـالـهــا يــاعــرب غــيــر
ســجـــدة خــضـــوع وإنــكــســآر ٍ وتـــايـــب

لــلــه ربـــي مـعــطــي الـنــفــس تــحــريــر
مـــن كــربــة ٍ أشــقــت بــهــا رووح عــايــب

لأنـــي فـعــلــة اخــطــاء بـالـدنــيــا اكـثــيــر
ومـانــي بـلاقـيـلــي اجــوبــه لـلـسـبــايــب

قـلـت بـشـعــور ٍ صــاادق ٍ يـطـلــب الـخـيــر
يــــاالله تــكــفـــى دلـــنـــي بـالــحــبــايــب

وعـقـب الـركـاده جـتـنـي اطـيــور تـبـشـيــر
وعــاش الــوريــد وعـقـلــنــا كـــان ســايــب

ودلــيـــت انــــا درب الــرجـــال الــمــغــاويــر
اهــــل الــركـــاده و الــعــقـــول الــلــبــايــب

الــــي الــيـــا جــيــنــا ديـــــار الـمــغــاتــيــر
تـشـفــا جـروحــي لــو يـكــونــن عـطــايــب

الـــظـــان فــيــهـــا والابـــــل الــمــقــاطــيــر
وخـلــفــاات ٍ يـهــلــن جـمــيــل الــحــلايــب

ولامــن فـرشـنــا بـالـمــكــان الـمـحـاصــيــر
يـــــزول هـــمـــك والـــجـــروح الــصــعــايـــب

فــي روضــة ٍ خــضــرا كـسـتــهــا الـنــواويــر
وزادت جــمـــال بـنــفــلــهــا والــخــصــايــب

ولامـن شـربـنـا مـن حـسـيــن الـمـبـاهـيــر
صـفـر ٍ .. يـجـيـك الـشـعـر مـن غـيـر جـايـب

انـــاا اشــهــد ان الــبــال يــرتـــاح ويــصــيــر
يــرقــص وتــنــزاح الـســنــيــن الــشــوايــب

واشـووف شـعـري هــو جـمـيــل الـغـنـاديــر
الـــي يـجــيــب امـــن الـجــزلــه صــبــايــب

انــــا قــصــيــدي يـــاعـــرب كـالـعــصــافــيــر
يـشـجــع عـلــى قــول الـرجــاال الـقــرايــب

اجـيــب فـــي شــعــري كـثــيــر الـتـعـابــيــر
مـاتــنــلــقــا يـــاخـــوك بَـــجْـــود كــتــايـــب

مـاهــي بـظـلــم الا بــشــوف الـمـبـاصــيــر
وهــذي نـتـايــج غـلــطــت ٍ مـــن حـبــايــب

انــــا عـــرفـــت إن الــخــســـاره مــعــآيــيــر
والــربـــح لــعــقــول الـــرجـــال الــرحــايـــب

الـشـعــر فـرحــه لـلـنــفــوس الـمـضـاجــيــر
يــفـــرح وجـــيـــه ٍ عــابــســـات ٍ كــئــايـــب

والـشـعـر يـشـرح لـلـعـيــوون الـمـسـاهـيــر
عـــــن قـــــوة اجـــــروح ٍ كـــبـــآر ٍ نـــدايـــب

والـشــعــر عــنــدي لــــه مــعـــزه وتــوقــيــر
وبـبـقـى اقـوولـه لـو غـدى الــراس شـايــب

لــو قـالــو إن الـشـعــر يـفــنــى وبـيـســيــر
لاقـــــول والله حـــظـــي الـــيـــوم خـــايـــب

انــا هـويــت الـشـعــر مــن يـومــي صـغـيــر
لــنـــه غــــذا لــلـــروح مــااهـــو غــصــايــب

والــحـــب حـــــب الله مـــزيـــل الــتــكــاديــر
الــــي يــزيـــح الـــهـــم لاصـــــرت عـــايـــب

ومـايـنـفـعـك يـا إنـســان كـثــر الـمـشـاويــر
لـــو كــنــت بـالــدنــيــا كــثــيــر الــزهــايــب

ولــو مـلــك قـيـصــر بـاقــي ٍ دون تـشـطـيــر
تـلـقـا الـبـشــر بـالـمــال تـجـمــع حـقـايــب

ولـــو الـشـجــاعــه فــايــده ســالــم الــزيــر
تـلــقــاه مـــع جــســاس صــلــح وقــرايـــب

يــااخـــوان مـاتــنــفــع كــثــيــر الــدنــانــيــر
لاكـــــان إيــمــانـــك قــلـــيـــل وهــبـــايـــب

وكـثــر الـتـفـاخــر يـنـشــرك بـالـمـنـاشــيــر
خــلــك وفـعــلــك يـكـســبــك بـالــذهــايــب

والــحــر لـــو مــالـــت عــلــيــه الـمــقــاديــر
يــثــبــت ثــبـــات الــراســيــات الـنــبــايــب

الله وكــيــل الــقــوول يــهـــل الـتـفــاســيــر
وأغــنـــم زمـــانـــك يــاكــثــيــر الــطــلايـــب

انــاا احــب الـنـصــح لــو كـنــت انــا صـغـيــر
وانــا بـنـصـحــي يـاعـســى آكــون صــايــب

والـعــافــيــه يــخـــوان كـــنـــز الـقــنــاطــيــر
والــســتـــر ثــانــيــهــا وغـــيـــره خـــرايـــب

والـحــمــد لــلــه عـــد مــــزن الـتـمــاطــيــر
عــلـــى ديــــآر ٍ مــابــهــا الـــــزور جـــايـــب

وصــــلاة ربـــــي والــســلامـــه بـتــكــثــيــر
عـلــى مـحـمــد عــد نـشــي الـسـحـايــب

قصيدة ستون في قبضة الطين .. إلى فلسطين...علي المطيري

الصمتُ والقلق المعتق في يدي
وظفائر النور المخبئ في غدي

والدمع يا للدمع فلسفةٌ لها
وجهٌ يضيء وألف وجه أسودِ

وبنوك يا وطن الحقيقة والمنى
سرقوا ظِلالك في النهار الأرمدِ

لا خيل لا أسياف لا رهجا سوى
رمل سيشربُ من دماء المعتدي

الناطقون بنادق مخنوقةٌ
والصامتون حدائق من غرقدِ

والثائرون جنائزٌ مصلوبةٌ
في الشمع حتى نستضيءَ ونهتدي

والشرفة الحدباء أغبر وجهها
ستون ما وقف الكمي المفتدي

ستون والفجر الفقيد مضرجٌ
في قيده والغاضبون بلا يدِ

والحمحمات الخضر متعبة الخطى
وزمامها من مُقعَدٍ في مقعدِ

والدوح في صلف الخريف مشردٌ
والأرض تحضنه بغير توددِ

ستون خضبها الحنين لأن ترى
يوما يَلوْحُ بخيلنا كالفرقدِ

يوما من الرحم البتول يزفه
طهر الوليد على غلالة عسجدِ

يوما تقبله السنون,تشمهُ
والدمع في عينيهما فجرٌ ندي

يا قدس أنت سحابة مذعورةٌ
تقتات من رجع النداء المجهدِ

يا قدس شاطئك المهيب يشوقني
وزوارقي طينية كتجلدي

الشاعر المكلوم يردُّ على الكافرالمُسِيء المهزوم ...محمد صادق المراني

صـلَّى عليكَ إلَهُ الكـــونِ ياعلَمُ
والرّوحُ جبريـلُ والأَملاكُ والأُمَمُ

ياليت شعري هل الأَشْعارُ قادرةٌ؟
هل يُفْصِحُ الشاعِرُ المكْلُومُ والكَــلِمُ؟

هل يَقْذِفُ الحقُّ سهْمـًا مِن كنانتـِه؟
هل يُنصِفُ الجُرْحَ في مأْساتِه الأَلـمُ؟

يا مُقْلَةَ الحُزْنِ صبْرًا إنْ بكَيْتِ دمًـا
فالعدْلُ ماضٍ .. وفي العُقْبَى هو الحَكَمُ

إنْ أَوْغَلَ الغَربُ في الأغوارِ مُنحَدِرًا
لن يَطْمِسَ الغَورُ ما تَسْمُو بهِ القِمَـمُ

والغْربُ إنْ غرَّبَ الأَخلاقَ مُنْدَحِرًا
لا بُدَّ أنْ تُشْرِقَ الأخلاقُ والقِيَـمُ

يا مَن تَدَاعَوا لِطَمْسِ الشمْسِ ويلَكُمُ
لن يصمُدَ الغَسَقُ المدْحورُ والظُّـلَمُ

حِلْفَ الإساءَةِ ..قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمُ
مَن ذا يَشُكُّ بِمَن تَزْكُو بهِ الأُمَـمُ؟

كلُّ الإساءَاتِ مَحْضُ النارِ تُحْرِقُكُم
والنارُ تعْـبَثُ بالحمْقَى وتَلْتَهِـمُ

وتَطْبَعُ البأْسَ في الفُولاذِ في عَجَـلٍ
لِيُولَدَ الهَمُّ في الأَبْطالِ والهِمَمُ

إنّ الرسولَ رسولَ اللهِ في شَـرَفٍ
مِن المَكاناتِ في الدارَيـــن تَزْدَحِـمُ

وسَيِّدَ الخَلْقِ خَلْقِ اللهِ في كَـنَفٍ
حُرَّاسُهُ الوَحْيُ والأَملاكُ والشِّيَمُ

والنورُ والحقُّ والطاقاتُ قاطِبةً
وأُمـَّةُ الخيرِ و الصمصامُ والقَلَمُ

واللهُ كافِيهِ مِن هُـزْءٍ وسُخْرِيَةٍ
ماذا عسَى يَصْنَعُ المعدومُ والعَدَمُ؟!

قد خَصَّهُ اللهُ بالخيراتِ أَجْمَعِها
فَهْوَ الإِمامُ إِمامُ الرُّسْلِ كُلِّهِمُ

قَرِيْنُهُ الذِّكْرُ.. باسْمِ اللهِ مُقْتَرِنٌ
وليس في الذِّكْرِ يَكْفِي( المُفْرَدُ العَلَمُ)

والنَّبْحُ والقَدْحُ إِزْراءٌ بصاحِبهِ
وليس تُرْزَأُ في أَفْلاكـِها النُّجُمُ

يا أُمَّةَ الخاتَمِ المبعوثِ شَمْسَ هُدًى
ماذا دهاكِ وأنتِ الأُمَّةُ الشَّمَمُ؟

أصْبَحْتِ مِثْلَ غُثَاءِ السَّيْلِ مِن وَهَنٍ
حِينَ استبَدَّ بكِ الغِـرْبانُ والرَّخَمُ

والفِكْرُ أَخْطَرُ غَزْوٍ قد بُلِيتِ بهِ
إنّ اغترارَكِ بالأَفْــكارِ غَــــــرَّهُمُ

هلَّا قَطعْتِ وَرِيْدَ القومِ مِن زَمَــنٍ
فالمالُ والنفطُ رُوحُ القومِ والنَّسَــمُ

والجزْمُ بالقطْعِ للحُكَّامِ لوْ صَدَقُوا
ولمْ يَكُ الخَصْمُ في وَقْتٍ هو الحَكَمُ

لَا خَيْرَ لَا حقَّ .. لَا عدْلٌ ولَا كَرَمٌ
لَا عُرْفَ لَا دِينَ .. لَا هَدْيٌ و لَا قِيَمُ

أخلاقُهم في رُبوع القُدْسِ ظاهرةٌ
و دِينُهم في ثَرَى بَغْـــدادَ مُنْحَطِــــمُ!

لَوْ أَيْقَنُوا الحَزْمَ مِنَّا في تَعامـُــــــلِنا
أَوْ عايَنُوا الحَسْمَ ما اسْتَعْلَى لهم علَـمُ

لم يَسْكُتِ الغَرْبُ في إِنْكارِ (مَحْرَقَــةٍ !)
ويَسْكُتُ الغرْبُ لـَمَّـا تُهْتَكُ الحُـرَمُ

صالَ اليَهُودُ فَصاغُوا مِنهمُ خَدَمًا
بِئْسَ الصِّيَاغَةُ والمَخْدومُ والخَـدَمُ

يا أُمَّة النورِ في الأقطارِ زاخِرَةً
كنتِ الأحقَّ... وفي أفيائِكِ النِّعَمُ

لا أَغْمَضَ الله عيْنِي كي أََرَاكِ غداً
يَعْلُو بكِ الحقُّ والتوحيدُ والقِيـَمُ

لا تَذْكُروا حُرْمَةَ الأديانِ ..دينُكُمُ
يَحْوِي الرسالاتِ ..فالأَقداسُ عندَكُمُ

ثمّ الصلاةُ على المختارِ سيدِنا
بها بدأْنا و عنـد الـخـتْم ِ نَخْتَتِمُ

انى نذير ....سيد خليل

يا إخوة الدين في سهل وفي قمم
نفسي تذوب أسًى من شدة الألم

فهذه القدس في البأساء دامية
تسِحُّ دمعًا وتدعو يا لمعتصم

وذي فلسطين تشكو البؤس باكية
لما تراه من الأغلال والشكم

وهذه ساحة الأحداث تدهمنا
بواقع مؤلم يأباه ذو شمم

ما طأطأ الرأس أجدادي لجائحة
والكون يعلم أنا أمة الشِّيَم

قد شعّ منها ضياء العلم وانْبَلَجت
كواكب الحقّ تمحو غَيْهب الظلم

وأشرق النور في الآفاق قاطبة
والمسلمون غدوا في أرفع الأمم

وأقبل الناس أفواجًا لروضتها
كي ينهلوا علمها شوقًا وفي نَهَم

كنا سراة تروع الكون وحدتنا
بالحقّ بالعلم بالأعمال والكلم

رماحنا في جبين الشمس مشرعة
كم أنقذت أممًا من حمأة الوصم

واليوم قد بليت بالخوف أمتنا
فضعضعت مجدها السامي إلى النجم

إن المطامع والأهواء تدفعنا
إلى الوراء فما يجني سوى الندم

وعزة الله لا تؤتى لمنفرد
يقضي الحياة حليف الوهم والحلم

لنرفع الهام نَبْني صرح أمتنا
ونعلن الحق وضّاحًا لذي قَتَم

فمن أراد شقاقًا فاقطعوا يده
لترجعوا الشرف الموروث من قدم

تاريخكم حافل والخير أجمعه
في الالتقاء على هدي وملتأم

فالجرح وحدنا... والثأر جمعنا
هُبّوا لنأخذه من ظالم غشم

إن تنصروا الله تنصركم كتائبه
حتى تهزّوا الدُّنا هزًّا بكل كَمي

إني نذير لكم يا قوم فاعتصموا
وسطروا صفحة الإقدام والهمم

ويا أسود الحِمى لا تهجعوا أبدًا
حتى يرف لواء الدين في القمم

قصيدة الا رسول الله...عيسى جربا

أَشْرَقْتَ مِنْ قَلْبَ الدُّجَى فَتَبَدَّدَا
وَهَطَلْتَ فَانْتَعَشَ اليَبَابُ وَغَرَّدَا

وَسَرَيْتَ تَمْنَحُ كُلَّ بَارِقَةٍ فَماً
يَفْتَرُّ بِالبُشْرَى وَيَرْسُمُ مَوْلِدَا

أَسْرَجْتَ خَيْلَ الـحَقِّ فَانْطَلَقَتْ بِلا
كَلَلٍ تَدُكُّ مِنَ الضَّلالِ مُشَيَّدَا

وَتَلَوْتَ آيَ الذِّكْرِ لَحْناً خَالِداً
مُتَرَقْرِقاً مَا ضَلَّ فِيْهِ مَنِ اهْتَدَى

وَلَوَيْتَ أَعْنَاقَ الـهَوَى فَتَصَاغَرَتْ
ذُلاًّ وَمَا أَحْنَتْ لِغَيْرِكَ سَيِّدَا

وَتَفَتَّقَتْ هِمَمٌ رَوَيْتَ غِرَاسَهَا
بِيَدَيْكَ جَاوَرَتِ النُّجُوْمَ تَفَرُّدَا

وَسَرَتْ قَوَافِلُ مِنْ ضِيَاءٍ أَلْـهَبَتْ
ظَهْرَ الطَّرِيْقِ تَأَلُّقاً وَتَوَقُّدَا

تَقْفُو خُطَاكَ وَتَسْتَنِيْرُ بِحِكْمَةٍ
أَسْدَيْتَهَا هَدْياً فَصَارَ لَهَا حُدَا

وَسَمَتْ كَمَا لَوْ لَمْ تَكُنْ طِيْناً وَمَا
أَسْمَاهُ يَعْصِفُ بِالـهَوَى مُتَمَرِّدَا!

فَتَلأْلأَتْ رَغْمَ الدُّجَى كَكَوَاكِبٍ
أَنَّى لَهَا تَخْبُو وَأَنْتَ لَهَا مَدَى؟!

يَا سَيِّدَ الثَّقَلَيْنِ مُهْجَةُ أَحْرُفِي
ثَارَتْ فِدَىً فَرَأَتْكَ أَعْظَمَ مُفْتَدَى

وَافَتْكَ خَجْلَى كَيْفَ لا وَأَمَامَهَا
خَيْرُ البَرِيَّةِ رَحْمَةً وَتَوَدُّدَا؟

رَكَضَتْ تَذُوْدُ وَلِلصَّفَاقَةِ أَلْسُنٌ
نَفَثَتْ سُمُوْمَ الكُفْرِ حِقْداً أَسْوَدَا

بَاتَتْ تُشِيْرُ إِلَيْكَ أَطْمَعَهَا تَخَا
ذُلُ أُمَّةٍ مِلْيَارُهَا يَهْذِي سُدَى

حُرِّيَّةً زَعَمُوْا وَمِنْ عَجَبٍ نَرَى
حُرِّيَّةً تَئِدُ الضِّيَاءَ تَشَدُّدَا!

إِلاَّ رَسُوْلَ اللهِ مَا أَعْرَاضُنَا
وَدِمَاؤُنَا أَلاَّ تَكُوْنَ لَهُ فِدَى؟!

بِأَبِي وَأُمِّي أَنْتَ دُوْنَكَ مُهْجَتِي
فِي صَدْرِ مَنْ سَلَقُوْكَ أَغْرِسُهَا مُدَى

تَاللهِ مَا عَرَفُوْكَ إِلاَّ رَوْضَةً
غَنَّا تَطِيْبُ جَنَىً وَتَعْذُبُ مَوْرِدَا

لَكِنَّهُ كِبْرُ الطُّغَاةِ فَمَا بِهِ
مِنْ مُبْصِرٍ إِلاَّ وَأَصْبَحَ أَرْمَدَا

يَا سَيِّدَ الثَّقَلَيْنِ كَمْ قَلْبٍ يَئِـ
ـنُّ أَسَىً! وَكَمْ طَرْفٍ يَبِيْتُ مُسَهَّدَا!

وَالنَّاعِقُوْنَ فَمٌ مَرِيْضٌ مُتْرَعٌ
زَيْفاً كَأَعْمَى بَاتَ يَرْجُو مُقْعَدَا

خَاضُوا كَمَا بِالإِفْكِ خَاضَتْ عُصْبَةٌ
مِنْ قَبْلُ وَاتَّخَذَتْ هَوَاهَا مِقْوَدَا

فِإِذَا بِنُوْرِ الوَحْيِ يَكْشِفُ سَوْءَةَ الـ
ـأَفَّاكِ لِلدُّنْيَا وَيَصْدُقُ مَوْعِدَا

مَا أَنْقَصُوْكَ فَأَنْتَ أَنْتَ أَجَلُّ خَلْـ
ـقِ اللهِ مَنْزِلَةً وَأَكْمَلُ سُؤْدَدَا

يَكْفِيْكَ أَنَّ الـحَقَّ مِنْ عَيْنَيْكَ فَا
ضَ سَنَاً فَأَتْهَمَ فِي القُلُوْبِ وَأَنْجَدَا

وَانْسَابَ فَاهْتَزَّ الوُجُوْدُ وَأَزْهَرَتْ
آمَالُهُ وَبِغَيْرِ حُبِّكَ مَا شَدَا

أَيُلامُ صَبٌّ أَنْ تَسَاقَتْ لَوْعَةً
عَيْنَاهُ غَصَّ بِهَا فَأَمْسَى مُجْهَدَا؟!

يَا سَيِّدَ الثَّقَلَيْنِ حَسْبِي أَنَّنِي
قَلْبٌ إِلَى لُقْيَاكَ ذَابَ تَوَجُّدَا

مَا لاحَ بَدْرُ التَّمِّ تَزْدَانُ السَّمَا
ءُ بِنُوْرِهِ إِلاَّ ذَكَرْتُ مُحَمَّدَا

صَلَّى عَلَيْكَ اللهُ مَا ارْتَفَعَ الأَذَا
نُ عَلَى القِبَابِ وَبِاليَقِيْنِ تَرَدَّدَا

مَا صَارَ هَذَا الكَوْنُ كَالـخَبَرِ الـمُفِيْـ
ـدِ وَتَمَّ إِلاَّ حِيْنَ كُنْتَ الـمُبْتَدَا

قصيدة ماذا أيها العرب....هارون الرشيدى

قم يا صلاح الدين فالعرب
ما عاد فيهم واحد يثب

انفض عن القبر التراب وقم
فالميتون همو والمجد والحسب

أسيافهم في بعضهم قضب
وعلى العدا أسيافهم خشب

يتصارعون على مناصبهم
ويقاتلون إذا هموا رغبوا

لكنهم في يوم نجدتنا
صمٌّ تعطل فيهم الأرب

"الله أكبر" عن مسامعهم
غابت وغاب الغوث والغلب

فكأننا في عرف نخوتهم
للموت نحن النار والحطب

لا غوث حتى في إذاعتهم
أخبارنا تخفى وتحتجب

يتندرون بهول نكبتنا
وبما نلاقي تصدر الكتب

يتندرون وفي مجالسهم
أخبارنا تروى وتقتضب

عرب بماذا أيها العرب
بالقول لا فعل ولا غضب

عرب بماذا أيها العرب
بتناحر والخصم يقترب

عرب بماذا أيها العرب
بصراخكم يندى له الكذب

بجيوشكم هذي التي حجبت
وأصابها الإخفاق والعطب

بسلاحكم من غير ما عدد
يحصى يخبأ يوم يحتسب

هل جاءكم عن هول موقفنا
خبر وهل أشجاكم النصب

هل جاءكم والنار تحصدنا
ورصاصها المشئوم يلتهب

أنا نواجهها بأذرعنا
وتقاتل الأقدام والركب

عنكم وعن تاريخ أمتكم
أبطالنا لنا أرواحهم وهبوا

يتساءلون وكل جارحة
فيهم تحشرج عندها التعب

أين الأساطيل التي زعموا
والطائرات وأين من خطبوا

ولمن ترى يشرى سلاحكم
ولمن تحضر تحشد الطنب

لشعوبكم ترمونها غضبًا
إن قال فيهم قائل غلبوا

أم يا ترى حشدت لمعركة
في الغيب أم أعياكم السبب

من أجلكم من أجل عزتكم
هذا الذي يجري ويلتهب

من أجلكم أرواحنا وهبت
آلافنا أمٌّ لنا وأب

ماذا أقول لكم وأخبركم
واليوم لا لهو ولا لعب

حرب تهددنا تهددكم
وتطالكم والدور يقترب

ماذا أقول لكم لأمتكم
ماذا يقول أحبة عتبوا

إنا نقول بأن ثورتنا
لو دمرت وأصابها العطب

من بعدها تداس أمتكم
من بعدها لن يذكر العرب

قصسدة روضة الذكر...محـسن السُّـهيمي

كَالزَّهْرِ كَالطَّلِّ كالرَّيحانِ كَالمطرِ
يا سابحًا بيـنَ آي اللهِ والسُّـوَرِ

لروضـةِ الذِّكرِ تَغدو والدُّنَى صَخَبٌ
من منهلِ الوحي تَسقي الرُّوحَ في السَّحَرِ

تحوطُكَ الرحمةُ الكُبرَى فلا عجبٌ
فأنتَ مَن طبـَّبَ الأرواحَ من كـَدرِ

وأنتَ مَن حبـَّبَ الرحمنُ صُحبتـَهُ
وأنت مَن يَحفَظُ الأوقاتَ من هـدرِ

وأنت شَمسٌ على الأكوانِ ما غربـتْ
ودِيمة ٌهطَلـتْ في موســـمِ السَّقــَـــرِ

طُوبى لمـَن عطَّــرَ الأسماعَ مبتغيــًـا
فضـلَ الإلهِ ولم يجنــحْ إلى بشـــرِ

بالذِّكْـرِ يَحيا وتَحيَـا خلْفَــهُ أُمَــمٌ
بالذِّكْر ِيَعلــو ويغْــدو خيــرَ مُـدَّكِــرِ

ما ثَمَّ كنز ٌعزيــز ٌفي مكانتـِـهِ
سِوى الكِتابِ فلا تسألْ عنِ الـدُّررِ

كنزٌ وأكرمْ بـهِ من مُنْــزَلٍ خرجـــــتْ
بـه الفهـومُ مـــنَ الأهــواءِ والحُفــرِ

ورفرفتْ رايةُ الإسـلامِ في صُعُــدٍ
من مشـرقِ الشمسِ حتى مغربِ القمَرِ

ومكَّــنَ اللهُ للإســلامِ شوكتـَــهُ
حتى غـدونا نقودُ الرَّكـْبَ في خَفَرِ

لا فخرَ للمرءِ إلا قـدرَ مـا مـُُلئَـتْ
أنفاسُـهُ من كتـابِ اللهِ والأَثـَــرِ

بالحرفِ عشرٌ وسوقُ الذكر ِرابحةٌ
فأينَ مَن يشترى مـِن أطيـبِ الثمـرِ؟

أكرمْ بجيـــلٍ كتــابُ اللــهِ منهجهُــم
هــمُ المصابيحُ عندَ الحِــلِّ والسَّفـــرِ

رضوا بخير ِجليـسٍ ما تقاذفَهـــم
هَـوى الشبابِ ولا إطلالــةُ الصـُّـوَرِ

ولازَموا الرَّوضةَ الغنَّاءَ في شَغََــفٍ
يَبغـونَ نَيلَ العُلا في جَنـَّةِ الظَّفََـرِ

تاجُ الوَقَــارِ بيومِ العـرْضِ زينتُهــم
يُشفَّعونَ بيـــومِ الحشـر ِفي الأُسَـرِ

قصيدة شعلة الاسلام نور

شعلة الإسلام نـــــــور
يا أخي للضائعيــــــــن واهتــــــداء وســـــــرور
في الدروب المظلمـات يا صديقي أين تمضــي
جاهلاً سر الحيــــــــاة تائهـــــــا في كـل أرض
قد ذرى فيك الغــــرورا أي شيطـــان مريـــــــد
تحسب الديجور نــــورا صرت في جهل بعيــــد
أيهــــا العاصـــي إلـيَّ إن باب التـــــوب نــادى
فمتى تصحـــــو أخـي إن للعمـــــــر نفـــــــادا
ظالم النفس مهــــــان إن أتى الحشـــر وأنـت
فلقــــد فــــــات الأوان لا تقــــل و يلــي وليت

فقال الرجل لعلي أشهد أني جعلتها لله ورسوله

العبره من الامور العمليه
ذهب رجل إلى علي بن أبي طالب ليكتب له عقد بيت ، فنظر علي إلى الرجل فوجد أن الدنيا متربعة عَلَى قلبه فكتب : اشترى ميت من ميت بيتا في دار المذنبين له أربعة حدود، الحد الأول يؤدي إلى الموت ، والحد الثاني يؤدي إلى القبر والحد الثالث يؤدي إلى الحساب والحد الرابع يؤدي إما للجنة وإما للنار. فقال الرجل لعلي : ما هذا يَا عَلْي ، جئت تكتب لي عقد بيت ، كتبت لي عقد مقبرة ، فقال له علي :


أن السعادةَ فيها ترك مـــــا فيهــــــــا

النفـسُ تبكـي على الدنيــا وقد علمت
إلا التي كان قَبلَ المـــوتِ بانيهــــــــا

لا دار للمـــرءِ بعد المــــوت يسكُنهـــــــا
وإن بناها بِشرٍ خاب بانيهـــــــــــــــــا

فـــإن بناهــــــا بخيــر طابَ مسكنــــُـــه
ودورنا لخراب الدهــر نبنيهــــــــــــــــا

أموالنا لـــذوي الميـــــراث نجمعُهـــــــــا
حتى سقاها بكاْسِ المـوت ساقيهـا

أيــن الملــوك اَلَّتِي كانــت مسلطنـــــةً
أمست خراباَ وأفنى الموتُ أهليهــــا

فكــم مدائـــن فِي الأفــــاق قــد بنيـــت
فالموت لا شك يُفنينـا ويُفنيهــــــــــا

لا تركنـن إلى الدنيــــــا ومــا فيهــــــــــا
من المنيــــةٍ آمـــــــال تُقويهَـــــــــــــا

لكــــلِ نفـس وإن كانـت علـى وجــــــلٍ
والنفسُ تنشرها والموتُ يطويهـــــــا

المــرء يَبسطهـــــا وَالدَّهــــْر يقبضُهــــــا
الدينُ أولُهـــــــــا والعقـــلُ ثانيهـــــــا

إنمــــا المكـــــارم أخـــــلاق مطهـــــــرة
والجودُ خامسُها والفضلُ سادسهــــا

والعلمُ ثالثهــا والحلــــمُ رابُعهـــــــــــــــا
والصبرُ تاسُعها واللينُ باقيهــــــــــــــا

والبّرُ سابعُهــــــا والشكرُ ثامنُهــــــــــــــا
ولستُ أرشدُ إلا حيـن اعصيهـــــــــــا

والنفسُ تعلــــمُ أني لا أصادقهـــــــــــــا
والجارُ أحمدُ والرحمــنُ ناشيهــــــــــا

أعمل لدار غـداَ رضـــــوانُ خازنُهــــــــــا
والزعفـــران حشيش نابت فيهـــــــــا

قصورُها ذهب والمســــكُ طينتُهــــــــــا
والخمرُ يجري رحيقا في مجاريهــــــا

أنهارهــــا لبـن محض ومن عســــــــــل
تُسبحُ اللهَ جهــراً في مغانيهــــــــــــا

والطيرُ تجري على الأغصان عاكفـــــــة
بركعة في ظلام الليـــلِ يُحييهــــــــــا

من يشتري الدارَ في الفردوس يعمُرهـا

فقال الرجل لعلي أشهد أني جعلتها لله ورسوله

قصيدة وقفت ببابك

وقفتُ ببابك ياخالقي

ُأقلّ الذنوبَ على عاتقي

أجرّ الخطايا وأشقى بها

لهيباً من الحزن في خافقي

يسوقُ العباد إليكَ الهدى

وذنبي إلي بابكم سائقي

أتيتُ ومالي سوى بابكم

طريحاً أناجيكَ يا خالقي

ذنوبي أشكو وما غيرها

أقض منامي من مقلتي

أعاتب نفسي أما هزها

بكاء الأحبة في سكرتي

أما هزها الموت يأتي غدا

وما في كتابي سوى غفلتي

أما هزها من فراش الثرى

ونار تزيد به وحشتي

إلهي أتيت بصدق الحنين

يناجيكَ بالتوبِ قلبٌ حزين

إلهي أتيتك في أضلعي

إلى ساحةِ العفو شوقٌ دفين

إلهي أتيت لكم تائبا

فألحق طريحك في التائبين

أعنه على نفسه والهوى

فإن لم ُتعنه فمن ذا يعين

قصيدة غرباء

غرباء ولغير الله لانحني الجباه

غرباء وارتضيناها شعارا في الحياة

ان تسل عنا فانا لانبالي بالطغاة

نحن جند الله دوما دربنا درب الأباة

لن نبالي بالقيود

بل سنمضي للخلود

فلنجاهد ونناضل ونقاتل من جديد

غرباء هكذا الأحرار في دنيا العبيد

كم تذاكرنا زمانا يوم كنا سعداء

بكتاب الله نتلوه صباحا ومساء

قصيدة يا من نهضتم للنزال

يا من نهضتم للنزال

يا من نهضتم للنزال

لو كان في غير المجال

أعلى مرابعكم أتت

غضباتكم في كل حال

أعلى دياركم التي

فيها ولدتم كالآلئ

أعلى الإخاء تقاطرت

تلك القنى بعد النبال

أعلى الصغار على الكبار

على النساء بلا جدال

هذي ضحايا طعنة

لم تأتي من خلف الجبال

قد ودعوا بعد الصلاة

مدى التراب بلا قتال

يمضي البنون قلوبهم

محرومة من كل غالي

وجدان كانت طلفة

في الدار رائعة الجمال

بخيالها بنت الرؤى

حلماً جميلاً كالخيال

من مزق الطهر الزكي

مشتتاً فوق التلال

هذا كتاب الله يهدي

خير قول باعتدال

جعل الحياة ثمينة

ونها الورى ظلم القتال

وهدى النبي بخطبة

تعل النفوس بكل مال

من ينتقد نفساً كمن

أحيا الأناس بأي حال

هي وقفة من قبل أن

يطغى الظلام على الليالي

من قبل أن تغشى الربى

سلباً وسفكاً كالخبال

كنّا على الأيام أفضل أمة

أهل المعالي ، متوحدين

على الهدى متكاتفين لدى النزال

عودوا إلى الرحمن

إن العود أحمد بابتهال

عودوا إلى وسط المدى

فالخير فيه بلا جدال

تلقوا أحبتكم هنا

والدار تبسم للرجال

وصف الجنه من نونية بن القيم

وصف الجنه من نونية بن القيم
من الشافية الكافية"النونية" لأبن القيم

يا خاطب الحور الحسان وطالبا
لوصالهن بجنة الحيوان
أسرع وحث السير جهدك انما
مسراك هذا ساعة لزمان
هي جنة طابت وطاب نعيمها
فنعيمها باق وليس بفان
وبناؤها اللبنات من ذهب
وأخرى فضة نوعان محتلفان
سكانها أهل القيام مع الصيام
وطيب الكلمات والاحسان
للعبد فيها خيمة من لؤلؤ قد
جوفت هي صنعة الرحمن
أنهارها في غير أخدود جرت
سبحان ممسكها عن الفيضان
من تحتهم تجري كما شاءوا
مفجــرة وما للنهر من نقصان
ولقد أتى ذكر اللقاء لربنا
الــرحمن في سور من القرآن
أو ما سمعت منادي الايمان
يخــبر عن منادي جنة الحيوان
يا أهلها لكم لدى الرحمن
وعــد وهو منجزه لكم بضمان
قالوا أما بيّضت أوجهنا
كذا أعمالنا ثقلت في الميزان
وكذاك قد أدخلتنا الجنات
حيــن أجرتنا حقاً من النيران
فيقول عندي موعد قد آن
أن أعطيكموه برحمتي وحناني
فيرونه من بعد كشف حجاب
ه جهرا روى ذا مسلم ببيان
وإذ رآه المؤمنون نسوا الذي
هم فيه مما نالت العينان
والله ما في هذه الدنيا ألذ
من اشتياق العبد للرحمن
وكذاك رؤية وجهه سبحانه
هي أكمل اللذات للانسان
لله سوق قد أقامته الملائكة
الكرام بكل ما احسان
فيها الذي والله لا عين رأت
كلا ولا سمعت من اذنان
كلا ولم يخطر على قلب
امرئ فيكون عنه معبرا بلسان
واها لذا السوق الذي من
حله نال التهاني كلها بأمان
يدعى بسوق تعارف ما فيه
من صخب ولا غش ولا أيمان
هذا وخاتمة النعيم خلودهم
ابدا بدار الخلد والرضوان
يا رب ثبتنا على الايمان
واجــعلنا هداة التائه الحيران
وأعزنا بالحق وانصرنا به
نصرا عزيزا أنت ذو السلطان
وعلى رسولك أفضل الصلوات
والتــسليم منك وأكمل الرضوان
وعلى صحابته جميعا والألى
تبعوهم من بعد بالاحسان

لا لليهود...وجدى غنيم

لا لليهود


لا لليهود

نسل القرود

قسماً سنعود رغم القيود

لا لليهود

باع العملاء أرض الإسراء

وبدون حياء ركعوا ليهود

لا لليهود لا لليهود

قسماً سنعود رغم القيود

يا من ترجو سلم الصهيون

شارون خأون ويهودي حقود

لا لليهود

لا لليهود نسل القرود

قسماً سنعود رغم القيود

راحت أجيال تأبى الإذلال

وغدا الأطفال أبطال صمود

لا لليهود لا لليهود نسل القرود

قسماً سنعود رغم القيود

أحفاد صلاح وابن الجراح

القدس مباح والعرب رقود

لا لليهود نسل القرود

لا لليهود نسل القرود

قسماً سنعود رغم القيود

قسماً سنعود رغم القيود

فرشى التراب...مشارى العراده

فرشي الترابُ يضـــمني وهو غطــائي
حولي الرمالُ تلفني بل من ورائــــي
واللحدُ يحكي ظلمةً فيها ابتلائــــــي
والنوُر خطَّ كتابهُ أنسي لقائـــــــي
و الأهلُ أين حنانهم؟ .. باعوا وفائــــي
والصحبُ أين جموعـهم؟ .. تركوا إخائي
والمالُ أين هنــــــاؤهُ ؟ .. صارَ ورائــي
والاسمُ أين بريقـهُ بيـــن الثنــــــــاءِ؟

هذي نهايةُ حالــي ... فرشي التــــراب

والحبُ ودَّع شـــوقهُ وبكى رثائـــي
والدمعُ جفَّ مســـيرهُ بعد البكاءِ
والكونُ ضاق بوسعه ضاقَ فضائـــي
فاللحدُ صار بجثتي أرضي سمائـــي

هذي نهايةُ حــــالي .. فرشي التـــراب

والخوفُ يملأ غربتـي والحزنُ دائــي
أرجو الثبات وإنــــهُ قسمــاً دوائـــي
والربَ أدعو مخلصــاً أنتَ رجــــــائي
أبغي إلهـي جنـــةً فيــــها هنائـــي

سفر أيوب...بدر شاكر السياب

لك الحمد مهما استطال البلاء

ومهما استبدّ الألم

لك الحمد، إن الرزايا عطاء

وإن المصيبات بعض الكرم

ألم تُعطني أنت هذا الظلام

وأعطيتني أنت هذا السّحر؟

فهل تشكر الأرض قطر المطر

وتغضب إن لم يجدها الغمام؟

*****
شهور طوال وهذي الجراح

تمزّق جنبي مثل المدى

ولا يهدأ الداء عند الصباح

ولا يمسح اللّيل أوجاعه بالردى

ولكنّ أيّوب إن صاح صاح:

لك الحمد، إن الرزايا ندى

وإنّ الجراح هدايا الحبيب

أضمّ إلى الصّدر باقاتها

هداياك في خافقي لا تغيب

هداياك مقبولة. هاتها

*****
أشد جراحي وأهتف

بالعائدين:

ألا فانظروا واحسدوني

فهذى هدايا حبيبي

جميل هو السّهدُ أرعى سماك

بعينيّ حتى تغيب النجوم

ويلمس شبّاك داري سناك

جميل هو الليل أصداء بوم

وأبواق سيارة من بعيد

وآهاتُ مرضى، وأم تُعيد

أساطير آبائها للوليد

وغابات ليل السُّهاد الغيوم

تحجبُ وجه السماء

وتجلوه تحت القمر

وإن صاح أيوب كان النداء:

لك الحمد يا رامياً بالقدر

ويا كاتباً، بعد ذاك، الشفاء

الملحمه النونيه..الدكتور يوسف القرضاوى

ثار القريـض بخاطـري فدعونـي
أفضـي لكـم بفجائعـي وشجونـي
فالشعر دمعي حين يعصرني الأسـى
والشعر عودي يوم عـزف لحونـي
كم قال صحبي أيـن غـر قصائـدي
تشجي القلـوب بلحنهـا المحـزون
وتخلّـد الذكـرى الأليمـة لـلـورى
تتلـى علـى الأجيـال بعـد قـرون
ما حيلتي والشعـر فيـض خواطـرٍ
مـا دمـت أبغيـه ولا يبغيـنـي ؟
واليـوم عاودنـي المـلاك فهزنـي
طربـاً إلـى الإنشـاد والتلحـيـن
ألهمتها عصمـاء تنبـع مـن دمـي
ويمدهـا قلبـي ومــاء عيـونـي
نونيـة والنـون تحلـو فـي فمـي
أبـداً فكـدت يقـال لـي ذو النـونِ
صورت فيها ما استطعـت بريشتـي
وتركـت لـلأيـام مــا يعييـنـي
أحداث عهد عصابـة حكمـوا بنـي
مصـرَ بـلا خـلـقٍ ولا قـانـون
أنست مظالمهم مظالـم مـن خلـوا
حتـى ترحمنـا عـلـى نـيـرون
حسبوا الزمان أصـمّ أعمـى عنهـم
قـد نـوّمـوه بخطـبـةٍ وطنـيـن
ويراعـة التاريـخ تسخـر منهمـو
وتـقـوم بالتسجـيـل والتـدويـن
وكفـى بربـك للخليقـة محصـيـاً
فـي لـوحـه وكتـابـه المكـنـون
***
يا سائلي عن قصتـي اسمـع إنهـا
قصص مـن الأهـوال ذات شجـون
أمسـك بقلبـك أن يطيـر مفـزعـاً
وتـولّ عـن دنيـاك حتـى حيـن
فالهـول عـاتٍ والحقائـق مــرةٌ
تسمـو علـى التصويـر والتبييـن
والخطب ليس بخطب مصر وحدهـا
بل خطب هـذا المشـرق المسكيـن
فـي ليلـة ليـلاء مــن نوفمـبـرٍ
فزعت من نومـي لصـوت رنيـن
فـإذا كـلاب الصيـد تهجـم بغتـةً
وتحوطنـي عـن شمـألٍ ويمـيـن
فتخطفونـي مــن ذوي وأقبـلـوا
فرحـاً بصيـدٍ للطـغـاة سمـيـن
وعزلت عن بصر الحيـاة وسمعهـا
وقذفت فـي قفـص العـذاب الهـون
في ساحة (الحربي) حسبـك باسمـه
من باعث للرعـب قـد طرحونـي
ما كـدت أدخـل بابـه حتـى رأت
عينـاي مـا لـم تحتسبـه ظنونـي
فـي كـل شبـر للعـذاب مناظـرٌ
ينـدى لهـا والله كـل جبـيـن
فتـرى العساكـر والكـلاب معـدة
للنهـش طـوع القـائـد المفـتـون
هـذي تعـض بنابـهـا وزميلـهـا
يعـدو عليـك بسوطـه المسـنـون
ومضـت علـي دقـائـق وكأنـهـا
ممـا لقيـت بهـن بضـع سنـيـن
يا ليت شعري ما دهانِ؟ وما جـرى؟
لا زلـت حيـاً أم لقيـت منـونـي؟
عجبـاً أسجـن ذاك أم هـو غابـةٌ
برزت كواسرهـا جيـاع بطـون ؟
أأرى بنـاء أم أرى شقـي رحــى
جـبـارة للمؤمنـيـن طـحــونِ؟
واهـاً أفـي حلـم أنـا أم يقـظـةً
أم تـلـك دار خيـالـة وفـتـون ؟
لا لا أشـك هـي الحقيقـة حـيـة
أأشك فـي ذاتـي وعيـن يقينـي ؟
هـذي مقدمـة الكتـاب فكيـف مـا
تحوي الفصول السود من مضمون ؟
***
هذا هـو (الحربـي) معقـل ثـورة
تدعـو إلـى التحريـر والنكـويـن
فيـه زبانـيـة أعــدوا لــلأذى
وتخصصـوا فـي فنـه الملـعـون
متبـلـدون عقـولـهـم بأكـفـهـم
وأكفـهـم للـشـر ذات حـنـيـن
لا فـرق بينهمـو وبيـن سياطـهـم
كـل أداة فــي يــدي مـأفـون
يتلقـفـون القـادمـيـن كـأنـهـم
عثـروا علـى كنـزٍ لديـك ثميـن
بالرجـل بالكربـاج باليـد بالعصـا
وبكـل أسـلـوبٍ خسيـسـسٍ دونِ
لا يقـدرون مفكـراً ولــو أنــه
فـي عقـل سـقـراط وأفـلاطـون
لا يعبئـون بصالـحٍ ولــو أنــه
في زهد عيسـى أو تقـى هـارون
لا يرحمـون الشيـخ وهومحـطـمٌ
والظهـر منـه تـراه كالعـرجـون
لا يشفقون علـى المريـض وطالمـا
زادوا أذاه بـقـسـوةٍ وجــنــون
كـم عالـمٍ ذي هيـبـة وعمـامـةٍ
وطئـوا عمامتـه بـكـل مـجـون
لو لم تكن بيضـاء مـا عبثـوا بهـا
لكنهـا هـانـت هــوان الـديـن
وكبـيـرِ قــومٍ زينـتـه لحـيـةٌ
أغرتهـمـو بالـسـبِّ والتلعـيـن
قالـوا لـه :انتفهـا -بكـل وقاحـةٍ
لـم يعـبـأوا بسنيـنـه الستـيـن
فـإذا تقاعـس أو أبـى يـا ويـلـه
ممـا يلاقـي مــن أذىً وفـتـون
أتــرى أولـئـك ينـتـمـون لآدمٍ
أم هـم ملاعيـنٌ بنـو ملـعـون ؟
تالله أيــن الآدمـيــة منـهـمـو
مـن مثـل محمـودٍ ومـن ياسيـن
من جودة أو من ديـاب ومصطفـى
وحـمـادةٍ وعـطـيـة وأمـيــن
لا تحسبوهم مسلميـن مـن اسمهـم
لا ديـن فيهـم غيـر سـبّ الديـن
لا دين يـردع لا ضميـر محاسـبٌ
لا خـوف شعـبٍٍ لا حمـى قانـون
مـن ظـن قانونـاً هنـاك فإنـمـا
قانوننـا هـو حـمـزة البسيـونـي
جـلاد ثورتهـم وسـوط عذابـهـم
سـمـوه زوراً قـائـداً لسـجـون
وجـه عبـوس قمطـريـر حـاقـدُ
مستكـبـر القسـمـات والعرنـيـن
في خـده شـجٌ تـرى مـن خلفـه
نفـسـاً معـقـدةً وقـلـب لعـيـن
متعطـشٍ للسـوءِ فـي الـدم والـغٍ
فـي الشـرّ منقـوعٍ بـه معجـونِ
هـذا هـو الحربـي معقـل ثـورة
تدعـو إلـى التطويـر والتحسـيـن
هو صورة صغرى استعيرت من لظى
فـي ضيقهـا وعذابهـا الملـعـون
هو مصنـع للهول كـم أهـدى لنـا
صـوراً تذكرنـا بـيـوم الـديـن
هو فتنـة فـي الديـن لـولا نفحـةٌ
مـن فيـض إيمـانٍ وبـرد يقـيـن
***
قـل للعـواذل إن رميتـم مصرنـا
بتخـلـف التصنـيـع والتعـديـن
مصر الحديثة قـد علـت وتقدمـت
فـي صنعـة التعذيـب والتقـريـن
وتفننـت كـي لا يمـل مـعـذَّبٌ
في العـرض والإخـراج والتلويـن
أرأيـت بالإنسـان يُنـفـخ بطـنـه
حتى يُـرى فـي هيئـة البالـون ؟
أسمعـت بالإنسـان يُضغـط رأسُـه
بالطـوق حتـى ينتهـي لجنـون ؟
أسمعـت بالإنسـان يُشعـل جسمُـه
نـاراً وقـد صبغـوه بالفزلـيـن ؟
أسمعت ما يلقـى البـرئ ويصطلـي
حتى يقـول: أنـا المسـئُ خذونـي
أسمعت بالآهـات تختـرق الدجـى
ربـاه عدلـك .. إنـهـم قتلـونـي
إن كنت لم تسمع فسل عمّـا جـرى
مثلـي ولا ينبيـك مـثـل سجـيـن
واسأل ثـرى الحربـي أو جدرانـه
كـم مـن كسيـر فيـه أو مطعـون
وسل السياط السود كم شربـت دمـاً
حتـى غـدت حمـراً بـلا تلويـن
وسل (العروسة) قبحت مـن عاهـرٍ
كـم مـن جريـحٍ عندهـا وطعيـن
كـم فتيـة زفـوا إليـهـا عـنـوة
سقطـوا مـن التعذيـب والتوهيـن
واسأل (زنازين) الجليد تجبـك عـن
فـن العـذاب وصنـعـة التلقـيـن
بالنـار أو بالزمهريـر فتلـك فـي
حيـنٍ وهـذا الزمهـريـر بحـيـن
يُلقـى الفتنـى فيهـا ليالـي عاريـاً
أو شبـه عـارٍ فـي شتـا كانـون
وهناك يملي الاعتراف كمـا اشتهـوا
أو لا فويـل مخـالـفٍ وحــرون
وسل (المقطم) وهـو أعـدل شاهـدٍ
كم مـن شهيـدٍ فـي التـلال دفيـن
قتلتـه طغمـة مصـر أبشـع قتلـةٍ
لا بالرصـاص ولا القنـا المسنـون
بـل علقـوه كالذبيـحـة هيـئـت
للقـطـع والتمـزيـق بالسـكـيـن
وتهجـدوا فـيـه ليـالـي كلـهـا
جلدٌ وهـم فـي الجلـد أهـل فنـون
فإذا السيـاط عجـزن عـن إنطاقـه
فالكـي بالنيـران خيـر ضمـيـن
ومضـت ليـالٍ والعـذاب مسجّـرٌ
لفتـى بأيـدي المجرميـن رهـيـن
لـم يعبـؤوا بجراحـه وصديـدهـا
لـم يسمـعـوا لـتـأوهٍ وحنـيـن
قالوا اعترف أو مـت فأنـت مخيّـرٌ
فأبـى الفتـى إلا اختيـار مـنـون
وجرى الدم الدفاق يسطر في الثـرى
يا إخوتـي استشهـدت فاحتسبونـي
لا تحزنـوا إنـي لربـي ذاهــبٌ
أحيـا حيـاة الحـر لا المسـجـونِ
وامضوا على درب الهدى لا تيأسـوا
فاليأس أصـل الضعـف والتهويـن
***
قـل للـذي جعـل الكنانـة كلـهـا
سجناً وبـات الشعـب شـر سجيـن
يـا أيهـا المغـرور فـي سلطانـه
أمن النضار خلقت أم مـن طيـن ؟
يا من أسأت لكل مـن قـد أحسنـوا
لـك دائنيـن فكنـت شـر مـديـن
يـا ذئـب غـدرٍ نصبـوه راعـيـاً
والذئـب لـم يـك ساعـة بأمـيـن
يا من زرعت الشر لن تجني سـوى
شـرٍ وحقـدٍ فـي الصـدور دفيـن
سيزول حكمك يا ظلوم كما انقضـت
دول أولات عسـاكـر وحـصـون
ستهـب عاصفـةٌ تــدك بـنـاءه
دكـاً وركـن الظلـم غيـر ركيـن
ماذا كسبت وقد بذلـت مـن القـوى
والمـال بــالآلاف والملـيـون ؟
أرهقـت أعصـاب البـلاد ومالهـا
ورجالهـا فـي الهـدم لا التكويـن
وأدرت معركـة تـأجـج نـارهـا
مع غير (جـون بـولٍ) ولا كوهيـن
هـل عـدت إلا بالهزيمـة مــرّةٍ
وربحت غيـر خسـارة المغبـون ؟
وحفرت في كـل القلـوب مغـاوراً
تهـوي بهـا سفـلاً إلـى سجّـيـن
وبنيـت مـن أشلائنـا وعظامـنـا
جـسـراً بــه نـرقـى لعليـيـن
وصنعت باليد نعش عهـدك طائعـاً
ودققـت إسفيـنـاً إلــى إسفـيـن
وظننـت دعوتنـا تمـوت بضربـةٍ
خابت ظنونـك فهـي شـر ظنـون
بليت سياطـك والعزائـم لـم تـزل
منّـا كحـدّ الـصـارم المسـنـون
إنـا لعمـري إن صمتنـا بـرهـةً
فالنـار فـي البركـان ذات كمـون
تـا لله مـا الطغيـان يهـزم دعـوةً
يومـاً وفـي التاريـخ بـرُّ يمينـي
ضع في يدي ّ القيد ألهـب أضلعـي
بالسوط ضع عنقـي علـى السكّيـن
لن تستطيع حصـار فكـري ساعـةً
أو نـزع إيمانـي ونـور يقيـنـي
فالنور في قلبـي وقلبـي فـي يـديْ
ربّي .. وربّـي ناصـري ومعينـي
سأعيش معتصمـاً بحبـل عقيدتـي
وأمـوت مبتسمـاً ليحـيـا ديـنـي

محمود حسن إسماعيل...المسلمون

مـن هـؤلاء التائهـونْ
الخابطون على التخـومْ؟
أعْشى خُطـا أبصارِهـم
رَهَجُ الزوابـعِ والغيـومْ
والليـل ينفُـضُ فوقَهـم
من يأسِهِ قلـقَ النجـومْ
ويسوقهـم زُمَـراً إلـى
حفـرٍ مُولولـةِ الرُّجـومْ
السَّـوط يُرْقِـل حولَهـا
والموتُ أنْسُـرُه تحـومْ
والقيد يَخْصِفُ من صدو
رِهِـمُ المذَّلـةَ والهمـومْ
ويسومُهُـم مـن عَسْفِـهِ
ولَظَاهُ أبشعَ مـا يسـومْ
فإذا غفَوا .. فعلى مـوا
طئ كل جـلادٍ غَشـومْ
وإذا صحوا فعلى خُطـاً
للـذُّلِّ خاشعـةَ الرُّسـومْ
***
من هؤلاء الضائعـون؟
أفهـؤلاء المسلـمـونْ؟!
أبـدا!! تُكذِّبُنـي، وتـر
جُمني الحقائقُ والظُّنـونْ
***
أبـداً .. وكيـف؟ وفـي
يمينِهُمُ كتـابٌ لا يهـونْ
أبداً .. وكيف ودون سط
ـوتِهِ وتَنْتَحَـرُ القُـرونْ
ويَبيـدُ طغيـانَ العُـتـا
ةِ، ويَهلِـكُ المتجبـرونْ
ويخِرُّ بيـن يديـه مِـن
وهجِ الضياءِ الغاشِمـونْ
الفاسـدون، المُفسـدون
الظالمـون، المُظْلِمـونْ
الشَّاربون الدَّمـعَ ممـن
في المجازرِ يصرخـونْ
السائقـون الخلـق َكـا
لقُطعانِ ساجـدةَ العيـونْ
مبـهـورةً، منـهـورةً
بالسوطِ، تجهلُ ما يكـونْ
بلهاءَ، روَّعهـا الصَّـدى
واجتاح قِيتَتَهـا الجُنـونْ
وأحالَهـا عدمـاً يُكبِّـر
للرَّدى .. لو تسمعـونْ!
***
مَـنْ هـؤلاءِ الخانِعـونْ
أفهـؤلاءِ المُسلـمـونْ؟!
أبـدا!! تُكذِّبُنـي، وتـر
جُمني الحقائقُ والظُّنـونْ
***
أنـا منهُـمُ .. لكنـنـي
نَغَـمٌ بِسَمْعِهـمُ شـريـدْ
ربَضَت به الأصفادُ .. بل
طَحَنَته غمغمـةُ العبيـدْ
وجُؤَارُ شـرقٍ مبـدىءٍ
بأنيـنِ أمَّـتِـهِ مُعـيـدْ
أبكي عليهم .. أم عَلَـى
غـلٍّ يكَبِّلنـي شـديـدْ!
إنــا هجـرنـا الله ...
هِجْرَتُنا لشيطـانٍ مريـدْ
عاتٍ تروِّضُنـا حضـا
رُتُه لكـل هـوى مُبيـدْ
ولكلِّ مـن يُحيـي لنـا
الإسلامَ في كفـنٍ جديـدْ
نسجَته أخْيلَـةُ العصـورِ
السُّودِ مُـذْ زمـنٍ بعيـدْ
لِتُحيـلَ دِيـنَ "محـمـدٍ"
وهماً على نعـشٍ مجيـدْ
وإذا الجِنـازَةُ لـوعـةٌ
حَـرَّى مشَيِّعُهـا سعيـدْ
***
مَـنْ هـؤلاءِ الهالكـونْ
أفهـؤلاءِ المسلـمـونْ؟!
أبـدا!! تُكذِّبُنـي، وتـر
جُمني الحقائقُ والظُّنـونْ
***
مـن كـان لـلإسـلامِ،
فليضربْ بمعولِهِ الفسـادْ
فيصيحُ باللـصِّ العَتـيِّ
كفـاكَ مِـن شِبَـعٍ وزادْ
ويصـيـحُ بالـفُـسَّـاقِ
إيَّاكُم وأعـراضَ العِبـادْ
ويصـيـحُ بالطَّاغـيـنَ
أسرفتُمْ، لكُلِّ مَدىً نفـادْ
ويصـيـحُ بالباغـيـنَ
ويحَكُمُ، لقد ذهبَ الرُّقـادْ
ويصـيـحُ بالغـاويـنَ
وَيلَكُمُ، إذا حان الحَصـادْ
وطواكُـمُ حـدُّ المناجِـلِ
بيـن أذرُعِـهِ الـشِّـدادْ
ونظرتُمُ .. فإذا الظَّـلامُ
عليكُـمُ حَنِـقُ السَّـوادْ
ريحٌ مُصَرْصِرَةُ الزئيـرِ
كأختِها في يـومِ "عـادْ"
تَسقيكُـمُ مـن ويلِـهـا
وخرابِها حُمَـمَ الرَّشـادْ
***
مَنْ هؤلاءِ الصَّاغـرونْ
أفهـؤلاءِ المسلـمـونْ؟!
التائِبـونَ، العـابـدونَ،
الراكعونَ، الساجدونْ!!!

حسّان بن ثابت رضي الله عنه....موعدها كداء

موعدها كداء

عـفت ذات الأصابع فالجواء
إلـى عـذراء مـنزلها خلاءُ

ديـار مـن بني الحساس قفر
تـعفيها الـروامس والـسماءُ

وكـانت لايـزال بـها أنيسٌ
خـلال مـروجها نَـعم وشاءُ

فـدع هـذا ولكن من لطيفٍ
يـؤزقني إذا ذهـب الـعشاءُ

لـشـعثاء لـتي قـد تـيمته
فـليس لـقلبه مـنها شـفاء

كـأن سـبيئةٌ من بيت رأسٍ
يـكون مـزاجها عسلٌ وماءُ

عـلى أنـيابها أو طعم غض
مـن الـتفاح هـصره الجناءُ

إذا مـا الأشربات ذكرن يوماً
فـهن لـطيب الـراح الفداءُ

نـولـيها الـملامة أن الـمنا
إذا مـاكان مـغثٌ أو لـحاءُ

ونـشـربها فـتتركنا مـلوكاً
واســداً مـا يُـنَهنِهُنَا اللقاءُ

عـدمنا خـيلنا ان لـم تروها
تـثير الـنقع مـوعدها كداءُ

يـبارين الأعـنة مـصعدات
عـلى أكـتافها الأسلُ الظماءُ

تـظـل جـيادنا مـتمطراتٍ
تـلـطمهن بـالخمر الـنساءُ

فـإما تـعرضوا عنا اعتمرنا
وكـان الفتح وانكشف الغطاءُ

وإلا فـاصبروا لـجلاد يـومٍ
يـعز الله فـيه مـن يـشاءُ

وجـبـريل أمـين الله فـينا
وروح الـقدس لـيس له كِفاءُ

وقـال الله : قد أرسلت عبداً
يـقول الـحق إن نفع البلاءُ

شـهدت بـه فقوموا صدقوه
فـقـلتم لا نـقوم ولا نـشاءُ

وقـال الله : قـد يسرت جنداً
هـم الأنصار عُرضتُها اللقاءُ

لـنا فـي كـل يومٍ من مَعدً
سـبابٌ أو قـتالٌ أو هـجاءُ

فـنحكم بـالقوافي من هجانا
ونـضرب حين تختلط الدماءُ

ألا أبـلغ أبـا سـفيان عني
فـأنت مـجوفٌ نخب هواءُ

بـأن سـيوفنا تـركتك عبدا
وعـبد الـدار سـادتها الإماءُ

هـجوت مـحمداً فأجبت عنه
وعـند الله فـي ذاك الجزاءُ

أتـهجوه ولـست لـه بكفءٍ
فـشـركما لـخيركما الـفداءُ

هـجوت مـباكاً بـراً حنيفاً
أمـيـن الله شـيمته الـوفاءُ

فـمن يـهجو رسول الله منكم
ويـمدحه ويـنصره سـواءُ

فـإن أبـي ووالده وعرضي
لـعرض مـحمدٍ مـنكم وقاءُ

فـإمـا تـثقفن بـنو لـؤيً
جـذيـمة إن قـتلهم شـفاءُ

اولـئك مـعشرٌ نصروا علينا
فـفي أضـفارنا مـنك دماءُ

وحلف الحارث بن أبي ضِرارِ
وحـلف قـريظةٍ مـنا براءُ

لـساني صـارمٌ لا عيب فيه
وبـحري لا تـكدره الـدلاءُ

يوم الحشر...الدكتور عثمان قدري مكانسي

يوم الحشر
...........
ويوم الحشر من سود الليالي *** تضعضعَ فيه دجالُ المقال
يُرى كالذرّ مرذولاً قميئاً *** وقد كان "المكرَّم " في الرجال!
يعيث تجبتّراً ، ويتيه كِبراً *** فصار إلى صغار في المآل
ويمقته المليك فلا نجاح *** وخسران النفوس بلا جدال
ويلقى في الجحيم على قفاه *** ولا أحد بتوبته!! يبالي
وما الجدوى لإيمان إذا لم *** يكن تقواه في دنيا الفعال
فإن الفعل في الأولى سبيل *** إلى غرف المكارم والنوال
ووجه المسلم المرضيّ نور *** فكان الشمسَ من حسنٍ تلالي
وفي يمناه أوراق حسانٌ *** تؤهله إلى نيل المعالي
وتدخله جنان الخلد يسعى *** إلى الحور الحسان إلى الجمال
فما من عاقل يرضى زوالاً *** بباقية ! فذاك من المحال
ومن يشري خلوداً من فناء *** لعمر الله ، ذاك من الخبال
*******
فثبتني على الإيمان ربي *** وفي قبري على رد السؤال
وبين يديك فارحمني ؛إلهي *** وتحت العرش في فيء الظلال
وجوّزني الصراط كلمح طرف *** وأدخلني الجنان مع الغوالي
بصحبة سيّدي خير البرايا *** فهل ترأف يا ربي بحالي ؟

الشهيد سيد قطب .....أخى

أخي

أخي أنت حرٌ وراء السدود .. أخي أنت حرٌ بتلك القيود

إذا كنت بالله مستعصما .. فماذا يضيرك كيد العبيد

أخي ستبيد جيوش الظلام .. و يشرق في الكون فجر جديد

فأطلق لروحك إشراقها .. ترى الفجر يرمقنا من بعيد

أخي قد أصابك سهم ذليل .. و غدرا رماك ذراعٌ كليل

ستُبترُ يوما فصبر جميل .. و لم يَدْمَ بعدُ عرينُ الأسود

أخي قد سرت من يديك الدماء .. أبت أن تُشلّ بقيد الإماء

سترفعُ قُربانها ... للسماء .. مخضبة بدماء الخلود

أخي هل تُراك سئمت الكفاح .. و ألقيت عن كاهليك السلاح

فمن للضحايا يواسي الجراح .. و يرفع راياتها من جديد

أخي هل سمعت أنين التراب .. تدُكّ حَصاه جيوشُ الخراب

تُمَزقُ أحشاءه بالحراب .. و تصفعهُ و هو صلب عنيد

أخي إنني اليوم صلب المراس .. أدُك صخور الجبال الرواس

غدا سأشيح بفأس الخلاص .. رءوس الأفاعي إلى أن تبيد

أخي إن ذرفت علىّ الدموع .. و بللّت قبري بها في خشوع

فأوقد لهم من رفاتي الشموع .. و سيروا بها نحو مجد تليد

أخي إن نمُتْ نلقَ أحبابنا .. فروْضاتُ ربي أعدت لنا

و أطيارُها رفرفت حولنا .. فطوبى لنا في ديار الخلود

أخي إنني ما سئمت الكفاح .. و لا أنا أقيت عني السلاح

و إن طوقتني جيوشُ الظلام .. فإني على ثقة ... بالصباح

و إني على ثقة من طريقي .. إلى الله رب السنا و الشروق

فإن عافني السَّوقُ أو عَقّنِي .. فإني أمين لعهدي الوثيق

أخي أخذوك على إثرنا .. وفوج على إثر فجرٍ جديد

فإن أنا مُتّ فإني شهيد .. و أنت ستمضي بنصر جديد

قد اختارنا الله ف دعوته .. و إنا سنمضي على سُنته

فمنا الذين قضوا نحبهم .. ومنا الحفيظ على ذِمته

أخي فامض لا تلتفت للوراء .. طريقك قد خضبته الدماء

و لا تلتفت ههنا أو هناك .. و لا تتطلع لغير السماء

فلسنا بطير مهيض الجناح .. و لن نستذل .. و لن نستباح

و إني لأسمع صوت الدماء .. قويا ينادي الكفاحَ الكفاح

سأثأرُ لكن لربٍ و دين .. و أمضي على سنتي في يقين

فإما إلى النصر فوق الأنام .. وإما إلى الله في الخالدين

من شعر الشهيد مروان حديد

من شعر الشهيد مروان حديد

إني شهيد المحنة

لا تحزنوا يا إخوتي .. إني شهيد المحنة

يا فرحتي بمنيتي .. اليوم أنهي غربتي

و كرامتي بشهادتي .. هى فرحتي و مسرتي

في ظل عرش الهنا .. أبغي لقاء أحبتي

معهم أعيش مكرما .. و مفعما بسعادتي

و لئن صرعت فذا دمي .. يوم القيامة آيتي

الريح منه عاطر .. و اللون لون الوردة

و كرامتي يا إخوتي .. برصاصة أو طعنة

ذكر الأحبة سلوتي .. في خلوتي و الجلوة

تقوى الإله وذلتي .. عند الصلاة طريقتي

و القلب دوما شاكر .. أو صابر في شدة

و سلامتي في وقفتي .. يوم الوغى بشجاعة

نصرا لديني و الدما .. بشرى بقرب شهادة

آجالنا محدودة .. و لقؤنا في الجنة

و لقاؤنا بحبيبنا .. محمد والصحبة

و سلاحنا إيماننا .. و حياتنا في عزة

نشيد الشهيد

عاد بعد الموت حيا .. ذكره كان عليا

في جنان الخلد يمشي .. هانئ النفس رضيا

كان في الدنيا شجاعا .. ثابت الخطو أبيا

لم يكن يخشى كفورا .. أو ظلوما أو شقيا

لم يكن يرضى بذل .. منذ أن كان تقيا

إنما يرضى بذل .. كل من كان عصيا

عاهد الرحمن يوما .. منذ أن كان صبيا

أن يعيش العمر دوما .. طاهرا حرا نقيا

في حمى الرحمن يمضي .. عزمه كان فتيا

عيشه كان جهادا .. ثم حبا أخويا

في كتاب الله يتلو .. خاشع القلب شجيا

مع شباب لم يراؤوا .. كلهم كان زكيا

كان يرجو أن ينال .. الخلد خلدا أبديا

فلقد ضحى بروح .. للفدا كان حريا

و لقد أوفى بعهد .. إنه كان وفيا

إنه والله حقا .. كان شهما أريحيا

قصيدة....لأني أُحِبُّك

لأني أُحِبُّك

سأزرف الدمع في ليال الشوق
بانتظار نظرة من عينيك ترفقا
تغمرني
بِشرا ... وسَعدا
.
.
لأني أُحِبُّك

امنن عليَّ بعطف يغمر جوانحي
.
.

لأني أُحِبُّك

اجعل من مناجاتي لك في سكنات الليل
صلاة .. ودعاءً لا يُمَّلُ
ووردا
.
.
لأني أُحِبُّك

افتح لي ذراعي رأفتك
وجنات خلدٍ لا يحدها حد
وامدد لها مدا
.
.
ولا تجعل بيني وبينها حائلا
يحول دونها ولا سدا
.
.
لأني أُحِبُّك

وفقني بأسباب الهدى
وثبت قدمي على الصراط السوي أبدا
وارزقني من فضلك ومنك
وجودك
ولا تُحِجني أن أتوسل غيرك أحدا
.
.

لأني أُحِبُّك

رجائي ودعائي
أعمر قلبي بحُبِّك
أمدا
.
.

لأني أُحِبُّك

يا اللــــــــه
دعني أذوب توسلا عند عتباتك
اغتسل بدمعي
وأتطهر بتضرعي
وادعوك راجية
ألاَّ تدعني ابد الدهر فردا
وألاَّ تجعل على قلبي
وروحي
ونفسي
سلطانا سواك ... أبدا

.
.
لأني أحبك يا إلهي
لا تدعني هينا عليلا

وانشر بقلبي سلاما
واجعل لحبك في فؤادي سبيلا
ولطريق النجاة دليلا
.
.

لأني أُحِبُّك

أعزِّني برحمة منك
ولا تجعل لي من دون الصالحين
عزيزا أو خليلا
.
.
لأني أُحِبُّك

ارحم ضعفي
ولا تجعل للأعداء إلىَّ وسيلة

.
.
لأني أُحِبُّك
يا اللـــه
كن لي ناصرا ومؤيدا ومعينا
ولا تدع للشيطان علي َّ سلطانا
ولا تجعل قلبي للأهواء تبعا
ذليلا
http://sh3re.blogspot.com

قصيدة ...لن نركع أبدا

"لن نركع أبداً لن نركع "
عنوان حلوٌ هل تسمع؟
عنوان دغدغ أمتنا
لم يهد القوم إلى الأنفع
ليت الداعين إلى الثورة
ذكروا الإيمان وجذوته
وبنـَوا ثورتهم في أُسُسٍ
قامت في الله - على فكرة
إذ ذاك ننادي لن نركع
إلا لله على حب
للدين - على حق أمرَه

لن نركع - حتما لن نركع
إلا ووجوه الناس إلى
دين الديان وشرعته
وبنهج الهادي نهضتنا
لا للإفساد وصبوته

إذ ذاك سنركع للمولى
والناس ورانا قد ركعوا
وتعود فلسطينٌ تحيا
بالدين المكتمل الأرفع


http://sh3re.blogspot.com


الهى لاتعذبنى.....قصيده

إلـهــي لا تــعــــذبـنــي فــإني****مقــر باللــذي قـد كـــان مـني
فمــــالي حيـــلةٌ إلا رجـــــائي****لعفوك إن عفوت وحسن ظني
فبين يــدي محتســـب طــويل****كأني قـــد دعـــيت لــه كــأني
وكم من زلة لي في الخـــطايا****وأنت عــلي ذو فضـــل ومــني
إذا فكــرت في ندمي عليــــها****عظظت أناملي وقرعت سـني
أجــن بزهــرة الدنـــيا جــــنونا****وأقطع طول عمــــري بالتمني
ولو أني صـدقت الزهــــد عنها****قلبت لأهـــلها ظــهر المجـني
يظـن النــاس بي خـــيراً وإني****شر الخـلق إن لم تعــف عني

http://sh3re.blogspot.com

فلسطين...حسن شتا

ف .. ل ... س ... طين

"الفه" فؤاد انكسر و الدمع صار سكة

"اللام" كلام اتسطر و فتحنا بيه عكا

و "السين" سلام كالمطر أصبح كما البركة

و "الطين" على الروس يغني الوداع مكة

يا أم اليتامى بكيت و الضحك كان صوتي

و من عذابك شكيت و الرد كان موتي


ما تطلبيش مؤنتى ، ده عدونا واحد

قتلك زرع محنتي خلانا نتباعد

بيني و بينك ياجريحة سنين

لو ترجعيها أعيدك و لو تروح ملايين

بيني و بينك يا حبيبة كتير مشاوير

لو ترجعيها أعيدك بس فين ترجع

ده كل شيء في الحياة للقلب صار يوجع

لسانه بنكتب التاريخ فوق سطور مجروحة

لسانه بنلملم الكلام من حروف مدبوحة

لسانه بنحلم بسلام مع ملاعين

لسانه بننشد العسل من لسان تعابين

أنا جيت أرجم الشياطين قالوا لي عيب يا ابني

طول عمرنا حبنا يهد ما بيبني

قلت أبالسة و تترجم قالوا لي عيب يابني

و بقيت أنا وياكي لوحدينا في مهب الريح

سألونى فين سكتك رديت و صوتي صريح

طالع على صخرتي قلبي عليل و جريح

بصيت ورا لسكتي و الدم ماليها

راحت خلاص قصتى و الدم دا ليها

و الصرخة جوه الحشا دايما نخبيها

فلسطين لينا كلنا ....... !!!

بس مين يا ترى ليها ... ؟؟

مين يا ترى ليها ؟؟؟؟؟

ولد الهدى..أحمد شوقى

وُلِـد الُهدى ، فالكائنات ضياء .... وفــــــم الزمان تَبَسُّمٌ وثناءُ

الروح والملأ الملائـك حـوله .... للـــديــــــن والدنيا به بُشـراء

والعيش يزهو، والحظيرة تزدهي .... والمنتهى والسِّـدرة العصماء

والوحي يقطر سلسلاً من سَلْسَلٍ .... واللوح والقلم البديع رُواء

يا خير من جاء الوجود تحية .... من مرسلين إلى الهدى بك جاءوا

يومٌ يتيه على الزمان صبـاحُه .... ومســاؤه بمحمــد وضـــــــاءُ

ذُعِرت عروس الظالمين فزُلزلت .... وعلـت على تيجانهم أصـداء

نعـم اليتيم بدت مخايل فضلِه .... واليـتم رزق بعضه و ذكــــــاء

يا من له الأخلاق ما تهوى العلا .... منها وما يتعشق الكبـراء

لو لم يُقم دينًا ، لقامت وحدها .... دينا تضــيء بنوره الآنــــــاء

زانتك في الخُلُق العظيم شمائلٌ .... يُغري بهن ويُولع الكـرماء

فإذا سخوت بلغت بالجود المدى .... وفعلت ما لا تفعل الأنواء

وإذا عفوت فقـادرا، ومقدَّرًا .... لا يستهين بعفوك الجــهـــــلاء

وإذا رحمــت فـأنت أمٌّ أو أبٌ .... هـذان فـي الدنيا هما الرحماء

وإذا غضبت فإنما هي غَضبة .... في الحب، لا ضغن ولا بغضاء

وإذا خطبت فللمنابر هـزة .... تعرو الندِيَّ وللقـــلـــــوب بكــاء

وإذا قضيت فلا ارتيابَ كأنما .... جاء الخصومَ من السـماء قضاءُ

وإذا حميـت الماء لم يُورَدْ، ولو .... أن القياصر والملوك ظماء

وإذا أجرت فأنت بيـت الله، لـم .... يدخل عليه المسـتجير عـداء

وإذا أخذت العهد أو أعطيـته .... فجميـع عهدك ذمـة و وفـــــاء

يا أيها الأمي، حســبك رتـبةً .... فـي العلم أن دانت بك العلماء

الذكـر ربك الكبرى التي .... فيها لباغي المعجـزات غنــــاء

صدر البيان له إذا التقت اللُّغى .... وتقـدم البلغــــاء والفصـحاء

حسدوا فقـالوا شاعرٌ أو ساحر .... ومن الحســود يكون الاستهزاء

ديـــــن يشيِّد آيـة فــي آيـة .... لبناته الســـــورات والأضـواء

الحق فيه هو الأساس، وكيف لا .... والله جـل جلاله البَــنَّـــــاءُ

أحمد شوقي



تفت فؤادك الأيام فتا..أبى اسحاق الألبيرى

تفت فؤادك الأيام فتا * * * وتنحت جسمك الساعات نحتا
وتدعوك المنون دعاء صدق * * * ألا يا صاح أنت أريد أنتا
أراك تحب عرسا ذات خدر * * * أبتَّ طلاقها الأكياس بتا
تنام الدهر ويحك في غطيط * * * بها حتى إذا مت انتبهتا
فكم ذا أنت مخدوع وحت * * * متى لا ترعوي عنها وحتى
أبا بكر دعوتك لو أجبتا * * * إلى ما فيه حظك لو عقلتا
إلى علم تكون به إماما * * * مطاعاً إن نهيت وإن أمرتا
ويجلو ما بعينك من غشاها * * * ويهديك الطرق إذا ضللتا
وتحمل منه في ناديك تاجا * * * ويكسوك الجمال إذا عريتا
ينالك نفعه ما دمت حيا * * * ويبقى ذكره لك إن ذهبتا
هو العضب المهند ليس ينبو * * * تصيب به مقاتل من أردتا
وكنز لا تخاف عليه لصا * * * خفيف الحمل يوجد حيث كنتا
يزيد بكثرة الإنفاق منه * * * وينقص إن به كفا شددتا
فلو قد ذقت من حلواه طعما * * * لآثرت التعلم واجتهدتا
ولم يشغلك عنه هوى مطاعٌ * * * ولا دنيا بزخرفها فُتنتا
ولا ألهاك عنه أنيق روضٍ * * * ولا دنيا بزينتها كلفتا
فقوت الروح أرواح المعاني * * * وليس بأن طعمت ولا شربتا
فواظبه وخذ بالجد فيه * * * فإن أعطاكه الله انتفعتا
وإن أعطيت فيه طويل باعٍ * * * وقال الناس إنك قد علمتا
فلا تأمن سؤال الله عنه * * * بتوبيخ : علمتَ فما عملتا
فرأس العلم تقوى الله حقا * * * وليس بأن يقال لقد رأستا
وأفضل ثوبك الإحسان لكن * * * نرى ثوب الإساءة قد لبستا
إذا ما لم يفدك العلم خيرا * * * فخير منه أن لو قد جهلتا
وإن ألقاك فهمك في مهاوٍ * * * فليتك ثم ليتك ما فهمتا
ستجني من ثمار العجز جهلا * * * وتصغر في العيون إذا كبرتا
وتُفقد إن جهلت وأنت باق * * * وتوجد إن علمت ولو فُقدتا
وتذكر قولتي لك بعد حين * * * إذا حقا بها يوما عملتا
وإن أهملتها ونبذت نصحا * * * وملت إلى حطام قد جمعتا
فسوف تعض من ندم عليها * * * وما تغني الندامة إن ندمتا
إذا أبصرت صحبك في سماء * * * قد ارتفعوا عليك وقد سفلتا
فراجعها ودع عنك الهوينى * * * فما بالبطء تدرك ما طلبتا
ولا تختَل بمالك والهُ عنه * * * فليس المال إلا ما علمتا
وليس لجاهل في الناس مغن * * * ولو مُلك العراق له تأتا
سينطق عنك علمك في ملاءٍ * * * ويكتب عنك يوما إن كتمتا
وما يغنيك تشييد المباني * * * إذا بالجهل نفسك قد هدمتا
جعلت المال فوق العلم جهلا * * *لعمرك في القضية ما عدلتا
وبينهما بنص الوحي بون * * * ستعلمه إذا طه قرأتا
لئن رفع الغني لواء مال * * * لأنت لواء علمك قد رفعتا
لئن جلس الغني على الحشايا * * * لأنت على الكواكب قد جلستا
وإن ركب الجياد مسومات * * * لأنت مناهج التقوى ركبتا
ومهما افتض أبكار الغواني * * * فكم بكر من الحِكم افتضضتا
وليس يضرك الإقتار شيئا * * * إذا ما أنت ربك قد عرفتا
فماذا عنده لك من جميل * * * إذا بفناء طاعته أنختا
فقابل بالقبول لنصح قولي * * * فإن أعرضت عنه فقد خسرتا
وإن راعيته قولا وفعلا * * * وتاجرت الإله به ربحتا
فليست هذه الدنيا بشيءٍ * * * تسوؤك حقبة وتسر وقتا
وغايتها إذا فكرت فيها * * * كفيئك أو كحلمك إذ حلُمتا
سجنتَ بها وأنت لها محب * * * فكيف تحب ما فيه سجنتا
وتطعمك الطعام وعن قريب* * * ستطعم منك ما فيها طعمتا
وتعرى إن لبست بها ثيابا * * * وتكسى إن ملابسها خلعتا
وتشهد كل يوم دفن خل * * * كأنك لا تراد لما شهدتا
ولم تخلق لتعمرها ولكن * * * لتعبرها فجد لما خلقتا
وإن هدمت فزدها أنت هدما * * * وحصن أمر دينك ما استطعتا
ولا تحزن على ما فات منها * * * إذا ما أنت في أخراك فزتا
فليس بنافع ما نلت منها * * * من الفاني إذا الباقي حرمتا
ولا تضحك مع السفهاء يوما * * * فإنك سوف تبكي إن ضحكتا
ومن لك بالسرور وأنت رهن * * * وما تدري أتُفدى أم غللتا
وسل من ربك التوفيق فيها * * * وأخلص في السؤال إذا سألتا
وناد إذا سجدت له اعترافا * * * بما نادا ذو النون ابن متى
ولازم بابه قرعا عساه * * * سيفتح بابه لك إن قرعتا
وأكثر ذكره في الأرض دأبا * * * لتُذكر في السماء إذا ذكرتا
ولا تقل الصبا فيه امتهال * * * ونكر كم صغير قد دفنتا
وقل يا ناصحي بل أنت أولى * * * بنصحك لو لفعلك قد نظرتا
تقطعني على التفريط لوما * * * وبالتفريط دهرك قد قطعتا
وفي صغري تخوفني المنايا * * * وما تدري بحالك حيث شختا
وكنت مع الصبا أهدى سبيلا * * * فما لك بعد شيبك قد نكثتا
وها أنا لم أخض بحر الخطايا * * * كما قد خضته حتى غرقتا
ولم أشرب حُميا أم دفرٍ * * * وأنت شربتها حتى سكرتا
ولم أنشأ بعصر فيه نفع * * * وأنت نشأت فيه وما انتفعتا
ولم أحلل بواد فيه ظلم * * * وأنت حللت فيه وانتهكتا
لقد صاحبتَ أعلاما كبارا * * * ولم أرك اقتديت بمن صحبتا
وناداك الكتاب فلم تجبه * * * ونبهك المشيب فما انتبهتا
ويقبح بالفتى فعل التصابي * * * وأقبح منه شيخ قد تفتا
ونفسك ذم لا تذمم سواها * * * لعيب فهي أجدر من ذممتا
وأنت أحق بالتفنيد من * * * ولو كنت اللبيب لما نطقتا
ولو بكت الدما عيناك خوفا * * * لذنبك لم أقل لك قد أمنتا
ومن لك بالأمان وأنت عبد * * * أُمرت فما ائتمرت ولا أطعتا
ثقلت من الذنوب ولست تخشى * * * لجهلك أن تخف إذا وزنتا
وتشفق للمصر على المعاصي * * * وترحمه ونفسك ما رحمتا
رجعت القهقرى وخبطت عشوى * * * لعمرك لو وصلت لما رجعتا
ولو وافيت ربك دون ذنب * * * ونوقشت الحساب إذاً هلكتا
ولم يظلمك في عمل ولكن * * * عسير أن تقوم بما حملتا
ولو قد جئت يوم الحشر فردا * * * وأبصرت المنازل فيه شتى
لأعظمت الندامة فيه لهفا * * * على ما في حيتك قد أضعتا
تفر من الهجير وتتقيه * * * فهلا من جهنم قد فررتا
ولست تطيق أهونها عذابا * * * ولو كنت الحديد به لذبتا
ولا تنكر فإن الأمر جد * * * وليس كما حسبت ولا ظننتا
أبا بكر كشفت أقل عيبي * * * وأكثره ومعظمه سترتا
فقل ما شئت في من المخازي * * * وضاعفها فإنك قد صدقتا
ومهما عبتني فلفرط علمي * * * بباطنه كأنك قد مدحتا
فلا ترض المعايب فهو عار * * * عظيم يورث المحبوب مقتا
وتهوي بالوجيه من الثريا * * * ويبدله مكان الفوق تحتا
كما الطاعات تبلك الدراري * * * وتجعلك القريب وإن بعدتا
وتنشر عنك في الدنيا جميلا * * * وتلقى البر فيها حيث شئتا
وتمشي في مناكبها عزيزا * * * وتجني الحمد فيما قد غرستا
وأنت ان لم تُعرف بعيبٍ* * * ولا دنست ثوبك مذ نشأتا
ولا سابقت في ميدان زورٍ * * * ولا أوضعتَ فيه ولا خببتا
فإن لم تنأ عنه نشبت فيه * * * ومن لك بالخلاص إذا نشبتا
تدنس ما تطهر منك حتى * * * كأنك قبل ذلك ما طهرتا
وصرت أسير ذنبك في وثاق * * * وكيف لك الفكاك وقد أُسرتا
فخف أبناء جنسك واخش منهم * * * كما تخشى الضراغم والسبنتا
السَّبَنتَا : النمر
وخالطهم وزايلهم حِذارا * * * وكن كالسامري إذا لُمستا
وإن جهلوا عليك فقل سلام * * * لعلك سوف تسلم إن فعلتا
ومن لك بالسلامة في زمان * * * تنال العصم إلا إن عصمتا
ولا تلبث بحي فيه ضيمٌ * * * يميت القلب إلا إن كُبلتا
وغرب فالتغرب فيه خير * * *وشرق إن بريقك قد شرقتا
فليس الزهد في الدنيا خمولا * * * لأنت بها الأمير إذا زهدتا
ولو فوق الأمير تكون فيها * * * سموا وارتفاعا كنت أنتا
فإن فارقتها وخرجت منها * * * إلى دار السلام فقد سلمتا
وإن أكرمتها ونظرت فيها * * * لإكرام فنفسك قد أهنتا
جمعتُ لك النصائح فامتثلها * * * حياتك فهي أفضل ما امتثلتا
وطولتُ العتاب وزدت فيه * * * لأنك في البطالة قد أطلتا
ولا يغررك تقصيري وسهوي * * * وخذ بوصيتي لك إن رشدتا
وقد أردفتها تسعا حسانا * * * وكانت قبل ذا مائة وستا
وصلى على تمام الرسل ربي * * * وعترته الكريمة ما ذكرتا

مشارى راشد

مشارى راشد

مشارى راشد